تداعيات حرب الإبادة ومخاطر توسيع الصراع
حكومة التطرف الإسرائيلية ورئيس وزرائها المتطرف بنيامين نتنياهو يعملون على تصفية الوجود الفلسطيني وإنهاء المشروع الوطني الفلسطيني ومنع قيام الدولة الفلسطينية وأن الجرائم البشعة الذي يرتكبها الاحتلال الهدف منها كسر إرادة الشعب الفلسطيني وتصفية القضية، ولكنها لم تنجح في ذلك وأيضا لم تنجح في توفير الأمن والسلم لها ولشعبها لأن السلام لا يأتي بهذه الطريقة وانه طوال أكثر من 76 عامًا منذ قيام إسرائيل إلى الآن قتلت عشرات آلاف من الفلسطينيين ومئات من القادة والفدائيين ولكنها لم تستطيع أن تفني الشعب الفلسطيني ولم تستطع إخماد جدوى النضال الفلسطيني، ولم تنجح في تصفية وجوده الوطني وحضوره .
تواصل حكومة التطرف العمل على محاولاتها لتدمير المشروع الوطني الفلسطيني والتصدي لأي خطوات دولية تهدف الى دعم قيام الدولة الفلسطينية من خلال السماح بسيطرة التكتل اليميني المتطرف على صنع القرار بدولة الاحتلال مما يسهم في محاربة المؤسسات الفلسطينية وضرب وحدة الشعب الفلسطيني والسعي الى تحويل القضية الفلسطينية الي مجرد قضية إنسانية والعمل على إضعاف مؤسسات الدولة الفلسطينية ومحاربة أي سيطرة فلسطينية على الأرض بالضفة الغربية عبر اقتحام المدن ونشر مليشيات المستوطنين والاستمرار في تنفيذ مخططات سرقة المزيد من الأراضي الفلسطينية والعمل على ضم الضفة الغربية وقطاع غزة الى دولة الاحتلال وتنفيذ مخطط ترحيل الشعب الفلسطيني وتحويل القطاع الى منطقة غير صالحة للعيش والسكن وحرمان سكانها من حقوقهم البسيطة في العيش عبر تجويعهم وإجبارهم على الرحيل مما يساهم في تعميق حرب الاحتلال المفتوحة على الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية .
القضية الفلسطينية طالما كانت حاضرة على مر العقود، وأن الشعب الفلسطيني لا زال متمسكا بأرضه المحتلة وهو يعي تمامًا لمخطط التهجير، وهو على دراية كاملة بهذا الأمر، ولذلك يعتبر الفلسطيني التهجير خط أحمر ويتمسك في بقاءه في شمال غزة برغم من كل المخاطر التي تمارسها إسرائيل دولة الأجرام لإجبار السكان على الرحيل وترك بيوتهم وأماكن سكناهم وإنهم لم ولن يرحلون تحت أي ظرف من الظروف وذلك حماية للقضية الفلسطينية ومنع تصفيتها، وحفاظا على الحقوق الفلسطينية والأمن القومي العربي .
خطورة استمرار الحرب في غزة، واتساع نطاق الانتهاكات التي تشهدها الضفة الغربية، بما يدفع نحو توسع الصراع ويؤدي لتداعيات سلبية على شعوب المنطقة كافة، وعلى السلم والأمن الدوليين، وان هدف الاحتلال بات واضحا وهو تصفية القضية الفلسطينية وتحويل الأراضي الفلسطينية إلى مناطق غير قابلة للحياة بهدف تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة .
ما من شك بان الأولويات الوطنية في هذه المرحلة تتطلب العمل على استعادة وحدة الشعب الفلسطيني وحماية النضال الوطني والكفاح التحرري في إطار المواجهة المشروعة مع الاحتلال المستفيد الوحيد من حالة الانقسام السياسي القائمة والتي تنهش بالجسد الفلسطيني .
لا بد من العمل على مواجهة هذا المخطط من خلال إستراتجية وطنية فلسطينية تدعم التحرك العاجل وضرورة مواصلة دعم الصمود الفلسطيني ونيل كامل الحقوق المشروعة، وقيام الدولة المستقلة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وأهمية وضع حد لكل تداعيات العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة وأهمية التوصل إلى هدنة شاملة تنهي الكارثة الإنسانية بالقطاع وضرورة التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، كخطوة فورية يجب اتخاذها لحماية أمن المنطقة ومنع توسع دائرة الصراع .