دخول مليون إسرائيلي الملاجئ خلال 40 دقيقة بسبب مسيّرات حزب الله... ونفوق ثاني عسكري خلال يوم
تسببت طائرة مسيّرة واحدة أُطلقت من لبنان، مساء الثلاثاء، في حالة ذعر كبيرة وأدخلت ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ.
ولأكثر من ساعة، عجزت المقاتلات الحربية والمروحيات عن اعتراض المسيّرة، التي تجولت بحرية قاطعة عشرات الكيلومترات، قبل أن يعلن الجيش اختفائها.
وقال الجيش، عبر منصة "إكس”: "قبل نحو ساعة تم رصد طائرة مسيّرة في منطقة روش هنكرا (رأس الناقورة/على الحدود مع لبنان)، واتجهت نحو منطقة يوكنعام (جنوب شرق حيفا)، وكانت تحت مراقبة سلاح الجو”.
وأضاف: "تم تفعيل صفارات الإنذارات في مناطق إضافية وفق سياسة التنبيه في ضوء المسار المتوقع للمسيّرة، لضمان سلامة المواطنين”.
وختم الجيش قائلا: "تتواصل الجهود لتحديد موقع المسيّرة التي يبدو أنها سقطت في منطقة مفتوحة”.
وقبل ذلك بنحو ساعة، قال الجيش في بيان: "في الدقائق الأخيرة سُمعت إنذارات في مناطق منشيه والجليل الأعلى والخليج والكرمل وهعيمكيم ووادي عارة، للتحذير من تسلل طائرات مسيّرة معادية”.
وتابع: "في هذه المرحلة يتم بذل الجهود لتتبع الهدف واعتراضه”.
ووفق موقع "والا” الإخباري العبري، فإن المسيّرة التي أُطلقت من لبنان "تسببت في دخول ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ، وإطلاق صفارات الإنذار دون توقف في حيفا وكريات وهعيمكيم وبالقرب من زخرون يعقوب”.
كما "حلقت طائرات مقاتلة ومروحيات فوق قيساريا والخضيرة لإسقاط المسيّرة، وبعد حوالي ساعة فقط أعلن الجيش أن الحادث انتهى”، حسب الموقع.
وتسببت المسيّرة التي اختفت ولم يعرف مصيرها حتى الساعة 18:30 ت.غ في دوي صفارات الإنذار في عشرات المستوطنات بشمال إسرائيل لأكثر من ساعة.
وأعلنت الجبهة الداخلية التابعة للجيش تفعيل صفارات الإنذار في مدن وبلدات ومستوطنات بينها حيفا وكريات شموئيل وكريات حاييم وكريات بياليك والمنطقة الصناعية كريات بياليك وكريات آتا وكريات موتسكين وكريات يام وكريات تفعون.
وكذلك في بيت زيد وعكا وزخرون يعاكوف والكرمل ودالية الكرمل ورمات ديفيد وكفر باروخ وعين همفراتس بالجليل الأعلى، وأفيك ونهاريا وبن عمي وكفار مسريك وشومرات و المزرعة وغيرها من البلدات بالجليل الغربي.
وتواجه إسرائيل صعوبات كبيرة في التصدي لمسيرّات "حزب الله”، وتعمل على تطوير أساليب لاعتراضها.
والثلاثاء، تبنى "حزب الله” استهداف منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مستوطنة قيساريا (شمال)، بواسطة مسيّرة قالت هيئة البث العبرية (رسمية) إنها أصابت بدقة نافذة غرفة نومه.
وفي 13 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، قُتل أربعة جنود إسرائيليين وأصيب سبعة آخرون بجروح خطيرة جدا ونحو 60 بجروح طفيفة، بعد أن ضربت مسيّرة لـ”حزب الله” قاعدة تدريب عسكرية لوحدة "غولاني” بالقرب من بلدة بنيامينا جنوبي حيفا.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله”، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن ألفين و546 شهيدا و11 ألفا و862 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين منذ 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية حتى مساء الأحد.
ويوميا يرد "حزب الله” بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخباراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
?وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضٍ عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.