انثى الوطن تغزل حباً
أنثى الوطن تغزل حباً
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت تقف لوحدها تمعن النظر بإطلالة الربيع وفراشاته، يأخذها الخيال مره للماضي وتعود ، يلاعب شعرها الغجري المنسدل في كل الاتجاهات ، ويغزل الحب اليتيم على قسماتها أهات الوجع لوطن كانت تعشقه على الصدر نيشان ، ترسمه ويرسمها جدولاً يغني لها خريره ، ويغازل كلاً منهما الأخر عبر أثير يمر على مسامعها لحناً تصدره طيور النورس على شطآن الماضي لتغزل الربيع العربي قصيدة شوق للعائد لها من أفق الماضي البعيد لترمي جدائلها قهر تماما كما كانت تتصوره ، وتسمع عنه حواري الأيتام رعب ونار وريح ورمل وارض جرداء تقذف قبورها كرهاً، وتكشف هياكل أحرارها للإحياء طابور منهم من سقط دفاعا عن الفقر، ومنهم من اختفى بأمر الوشاية، ومنهم من بلعته الأرض جوع حتى كان ،وبالرغم من كل هذا نطق الموتى ذات مره وقالوا : نحن الإحياء وانتم الأموات لكنه الغضب المرير يعلن للعامة دوماً عودة الحق راية تعلو كل الأشياء ترفرف بلا ذنب مكتوباً عليها سقط مغشياً عليه وقيد الأمر ضد مجهول لكنها ترفض الأمر ووسامة الحب الثاني للأشياء وتقول أيضا وهي تعود للتاريخ المغتصب متحسرة قصصها يملؤها الإحداث تلعنه مره بل مرات تضربه تطرحه بلا هوادة بأمر من تعسكر الشعب في خدمة الوالي وتحركت قوافل التقارير ، وصارت جبال النفاق حقائق ونصر مبين ، ويغادر جثمان الوطن إلى ثلاجة الموتى ويشمع بالشمع الأحمر ويلتف الحبل على عنقه ويصدح المزمار ،ويضرب الطبل مرات والعسكر تماما هم العسكر جنود مجهولين يعرفوا كل شيء إلا لعبة الحرب .
وتصدر الريح أصواتها ، وتعانق السفوح بقايا إقدامهم التي عبرت تبحث عن الكرامات الضائعة ، والليل هو الليل لا يغيره ماضي فيه تختفي الأشياء بأمر السلطان ، وتنام الثعالب في أوكارها ،وتتعانق غربان السواد بفسادها ، كل الطيور المهاجرة أبت الرجوع ، أعلنت العصيان ،وقررت السفر نحو أفاق لا يتخيلها إنسان ، قررت إن لا تبيض بأوامر الحبر والورق.
إلى متى نحن صابرون نلوم القدر ، نلعن الحظ ، نصبر مع الصابرون، ونكظم الغيظ ، ونعبر كل المسافات كي نقيم ونستقيم بين الحب واللا حب ، إذن لماذا نلوم الإمعان بالنظر لطالما النظر طويلا يّولد قرار الأشياء بعجل .
سأعلن منذ ألان إنني جندي مقاتل في حضرة الوطن ، جندي اعتزل النفاق يبحث عن عدل فقد ، ووطن يحتضر وينتظر قرار الحسم أيها الوطن إن لله وان إليه راجعون .
1091965@maktoob.com
nayef nawafa
6/4/2012 Friday:8;49
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت تقف لوحدها تمعن النظر بإطلالة الربيع وفراشاته، يأخذها الخيال مره للماضي وتعود ، يلاعب شعرها الغجري المنسدل في كل الاتجاهات ، ويغزل الحب اليتيم على قسماتها أهات الوجع لوطن كانت تعشقه على الصدر نيشان ، ترسمه ويرسمها جدولاً يغني لها خريره ، ويغازل كلاً منهما الأخر عبر أثير يمر على مسامعها لحناً تصدره طيور النورس على شطآن الماضي لتغزل الربيع العربي قصيدة شوق للعائد لها من أفق الماضي البعيد لترمي جدائلها قهر تماما كما كانت تتصوره ، وتسمع عنه حواري الأيتام رعب ونار وريح ورمل وارض جرداء تقذف قبورها كرهاً، وتكشف هياكل أحرارها للإحياء طابور منهم من سقط دفاعا عن الفقر، ومنهم من اختفى بأمر الوشاية، ومنهم من بلعته الأرض جوع حتى كان ،وبالرغم من كل هذا نطق الموتى ذات مره وقالوا : نحن الإحياء وانتم الأموات لكنه الغضب المرير يعلن للعامة دوماً عودة الحق راية تعلو كل الأشياء ترفرف بلا ذنب مكتوباً عليها سقط مغشياً عليه وقيد الأمر ضد مجهول لكنها ترفض الأمر ووسامة الحب الثاني للأشياء وتقول أيضا وهي تعود للتاريخ المغتصب متحسرة قصصها يملؤها الإحداث تلعنه مره بل مرات تضربه تطرحه بلا هوادة بأمر من تعسكر الشعب في خدمة الوالي وتحركت قوافل التقارير ، وصارت جبال النفاق حقائق ونصر مبين ، ويغادر جثمان الوطن إلى ثلاجة الموتى ويشمع بالشمع الأحمر ويلتف الحبل على عنقه ويصدح المزمار ،ويضرب الطبل مرات والعسكر تماما هم العسكر جنود مجهولين يعرفوا كل شيء إلا لعبة الحرب .
وتصدر الريح أصواتها ، وتعانق السفوح بقايا إقدامهم التي عبرت تبحث عن الكرامات الضائعة ، والليل هو الليل لا يغيره ماضي فيه تختفي الأشياء بأمر السلطان ، وتنام الثعالب في أوكارها ،وتتعانق غربان السواد بفسادها ، كل الطيور المهاجرة أبت الرجوع ، أعلنت العصيان ،وقررت السفر نحو أفاق لا يتخيلها إنسان ، قررت إن لا تبيض بأوامر الحبر والورق.
إلى متى نحن صابرون نلوم القدر ، نلعن الحظ ، نصبر مع الصابرون، ونكظم الغيظ ، ونعبر كل المسافات كي نقيم ونستقيم بين الحب واللا حب ، إذن لماذا نلوم الإمعان بالنظر لطالما النظر طويلا يّولد قرار الأشياء بعجل .
سأعلن منذ ألان إنني جندي مقاتل في حضرة الوطن ، جندي اعتزل النفاق يبحث عن عدل فقد ، ووطن يحتضر وينتظر قرار الحسم أيها الوطن إن لله وان إليه راجعون .
1091965@maktoob.com
nayef nawafa
6/4/2012 Friday:8;49