العدسية.. شارع عزرائيل يحصد عائلة الفلسطيني إياد مراعبة وأبناءه وأحفاده.. من المسؤول؟! (فيديو وصور)



*شارع العدسية قتل قبل عام 5 مواطنين بحادثة شاحنة الحديد التي "هوّرت" والآن تتكرر المأساة.. أين دائرة السير والجهات الرقابية الأخرى؟!

*تكلفة حادث العدسية على إحدى شركات التأمين حوالي ربع مليون دينار، والخسائر المعنوية لا تُقدّر بثمن.

*تقرير الأمن العام: خلل في الكوابح أفقد السائق السيطرة، ليتسبب بكارثة إنسانية.


خاص- اتشحت مواقع التواصل الاجتماعي بالسواد مساء أمس الإثنين، عقب وفاة 6 أشخاص في حادث مروري مروع وقع في منطقة العدسية. وجاءت أسماء الضحايا لتكشف عن حجم الفاجعة، حيث توفي إياد عبدالرحمن مصطفى مراعبة، وابنه محمد، وابنته دعاء وطفليها، بالإضافة إلى سيدة أخرى كانت برفقتهم.

الحادث، الذي أثار موجة من الحزن والغضب بين المواطنين، وقع أثناء توجه الضحايا إلى الأراضي الفلسطينية، حيث تبين أنهم يحملون الجنسية الفلسطينية. ووفقًا لبيان الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام، فقد تعاملت فرق الدفاع المدني والشرطة مع حادث تدهور شاحنة (تريلا) وانقلابها على سبع مركبات في المنطقة، ما أدى إلى وفاة الضحايا الستة وإصابة ثلاثة آخرين.

مديرية الأمن العام كشفت اليوم الثلاثاء، عن السبب وراء الحادث، مشيرةً إلى أن الخلل في كوابح الشاحنة أدى إلى فقدان السائق السيطرة على المركبة، مما تسبب في الكارثة المرورية.

وأضاف البيان أنه تم إخلاء الوفيات ونقل المصابين إلى أقرب مستشفى لتلقي العلاج، فيما تم فتح تحقيق مروري للوقوف على ملابسات الحادث بشكل كامل.

حادثة العدسية ألقت بظلالها الحزينة على المجتمع الأردني والفلسطيني، وسط دعوات لمراجعة شاملة لسلامة المركبات الثقيلة والتدقيق على صلاحيتها لضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي التي تودي بأرواح الأبرياء.

وأكد خبير نقل وتأمين معًا بأن هذا الحادث بالرغم من تكلفته المعنوية والبشرية التي لا تقدر بثمن بسبب إزهاق ارواح بريئة وبينها عائلة المواطن الفلسطيني إياد مراعبة وأبناءه وأحفاده إلا أن التكلفة المادية والتي ستتحملها احدى شركات التأمين بتقدر على أقل تقدير بربع مليون دينار جراء التعويضات التي ستدفع لعائلة المتوفين بسبب كوابح لم تستجب لنداء صاحبها وهذا يذكرنا وللأسف الشديد بحادث العدسية قبل عام تقريبا عندما انحرفت شاحنة محملة بمادة الحديد وتدهورت لتأخذ معها 13 روحًأ تاركة حزنا وأسى وأيتام ورائها حيث يتم طرح تساؤلات عن دور دائرة السير ودوائر أخرى لمعالجة طرق الموت التي تحصد بين الحين والآخر عشرات الأرواح بسبب عيوب الطرق التي لا يعالجها احد وتبقى مقبرة للشارع العام.