الجيش: قرار تأجيل دفتر خدمة العلم "لم يكن مفاجئا" واتخذ قبل 5 أشهر
قال مدير الإعلام العسكري العميد الركن مصطفى الحياري، الاثنين، إن قرار تأجيل دفتر خدمة العلم "لم يكن مفاجئا" واتخذ قبل نحو 5 أشهر، مشيرا إلى أن القوات المسلحة "في المراحل الأخيرة" من مشروع أتمتة خدمة العلم بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة.
وأشار في تصريح إلى أن الغاية من مشروع خدمة العلم هو ما قاله سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد، عندما اعلن قبل خمس أشهر عن ضرورة العودة لخدمه العلم؛ وهذا الإعلان صاحبه قبول وتأييد شعبي كبير.
وبين الحياري أن هذا الإعلان ترجم من رئاسة الوزراء بإصدار تعميم في 24 أيلول الماضي، وبموجب التعميم، جرى مطالبة جميع الخاضعين لخدمه العلم للتوجه إلى أقرب مركز للتعبئة والجيش الشعبي من أجل استصدار دفتر خدمة علم سارية المفعول، ووقتها لم يحدث تجاوبا مع التعميم، مما اضطر القيادة العامة للقوات المسلحة بعدها بأقل من شهر، بالتحديد في 16 تشرين الأول الحالي لإعادة التعميم، موضحا أن التعميم الجديد ربط التأجيل أو شهادة الإعفاء من الخدمة بتجنب التأخير في السفر.
وأضاف أن الغاية من خدمة العلم إيجاد شباب منضبط ومرتبط بأرضه، والقوات المسلحة تفضل التوسع في هذه الغايات، مبينا أن خدمة العلم إلزامية يجري تنظيمها بموجب قانون خدمة العلم والخدمة الاحتياطية.
وبين الحياري أن قانون خدمة العلم ينص على أن كل أردني ذكر أتم الثامنة عشر من عمره وحتى سن الـ 40 عاما؛ هو مكلف بالخدمة لمدة تتراوح من سنة أو سنتين، أو حسب ما ترتئيه القيادة العامة في واحدة من وحدات وتشكيلات القوات المسلحة.
وأوضح أن بعد ذلك ينتقل المكلف تلقائيا إلى الخدمة الاحتياطية الرديف الأساسي لوحدات وتشكيلات القوات المسلحة العاملة، وتكون مده الاحتياط خمس سنوات لا يشترط فيها الخدمة الفعلية، وبعد إتمام هذه المدة ينتقل تلقائيا ليصبح جزءا من الجيش الشعبي.
وأكد أن لهذا القانون استثناءات وظروف توجب التأجيل، مبينا أن هذه الاستثناءات تنحصر في أن يكون المكلف وحيد الوالدين أو غير قادر صحيا على أداء الخدمة، بموجب تقارير يحصل عليها من مديرية الخدمات الملكية.
وشدد الحياري على أن مكاتب شعبة التعبئة والجيش الشعبي رفعت جاهزية 37 مركز تعبئة منتشرة في المحافظات والجامعات لتأجيل خدمة العلم، وفتحت مركز تعبئة وجيش شعبي لتأجيل خدمة العلم في مطار الملكة علياء يعمل على مدار الساعة.
"كل مكلف بالخدمة سيصبح قادرا على تأجيل أو استصدار دفتر خدمة علم حتى وإن كان خارج الأردن من خلال تطبيق سند قريبا"، وفق الحياري.
وشدد على الذكور الأردنيين الراغبين بالسفر خارج البلاد، ضرورة مراجعة فروع وأقسام ومكاتب شعبة التعبئة والجيش الشعبي، ضمن مناطقهم السكنية للحصول على دفاتر خدمة العلم المؤجلة لمن أعمارهم 18- 40 سنة.
وأوضح الحياري أن على الأردنيين الذكور ممن تجاوز عمر الـ (40) سنة، التأكد من حيازتهم لشهادة الإعفاء من خدمة العلم لبلوغ السن القانونية (شهادة الانتهاء من تكليف خدمة العلم) وفي حال فقدانها أو عدم الحصول عليها مراجعة التعبئة والجيش الشعبي أو فروعها وأقسامها بأي وقت لتصويب وضعهم علماً بأنه لا يشترط منهم إبرازها عند رغبتهم بالسفر.
وبين أن هذا الإجراء يأتي لتصويب أوضاع الراغبين بالسفر قبل التوجه إلى المطارات والمعابر الحدودية تجنبا لتأخير رحلاتهم.