اجتماع الكابنيت اليوم: الهجوم على إيران وتكليف شركة أمن أميركية بمساعدات غزة
يجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت)، بعد ظهر اليوم الأحد، لمناقشة سلسلة من القضايا، أولها الهجوم المخطط له على إيران، الذي سيكون "هجوماً كبيراً في الأيام القريبة"، بحسب ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، عن مسؤولين إسرائيليين مطّلعين على التفاصيل لم تسمّهم، مضيفين أن جميع الاستعدادات له قد اكتملت. ويبحث الاجتماع أيضاً استهداف منزل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بمُسيّرة أطلقت من لبنان أمس، إضافة إلى مناقشة خطة لتوزيع المساعدات الإنسانية الداخلة إلى قطاع غزة، على يد شركة أمنية أميركية، بملكية رجال أعمال إسرائيليين - أميركيين.
وبحسب الصحيفة العبرية، ترفض إسرائيل ضغوط أطراف دولية للحد من الهجوم على إيران، بل إنها طلبت من الأميركيين تزويدها ببطارية إضافية من نظام ثاد (نظام لاعتراض الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة المدى). وتفترض إسرائيل أن إيران سترد على الهجوم الإسرائيلي، وتستعد لذلك.
ومن المنتظر أن يصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، إلى المنطقة، لبحث عدة قضايا منها "اليوم التالي" في قطاع غزة، والتقدّم نحو صفقة جديدة، وتسوية في لبنان، والمواجهة بين إسرائيل وإيران. وترى تل أبيب أن بلينكن سيمارس ضغوطاً عليها لعدم مهاجمة إيران، لكن المسؤولين الإسرائيليين يؤكدون أن محاولاته "لن تجدي نفعاً، وسيكون هناك هجوم".
ويناقش "الكابنيت" استمرار العدوان على لبنان. وذكرت الصحيفة العبرية أنه في أعقاب تسلل المُسيّرة التي استهدفت منزل نتنياهو، تعتزم إسرائيل جباية ثمن باهظ من حزب الله.
وعلى مستوى غزة، من المتوقع أن يناقش "الكابنيت"، ويوافق على خطة تسمح بتوزيع المساعدات الإنسانية في شمال غزة، من قبل شركة أمنية أميركية، بملكية رجال أعمال إسرائيليين أميركيين.
وبحسب "يديعوت أحرونوت"، فإن الشركة التي من المفترض أن تتولى توزيع المساعدات، هي شركة GDC، المتخصصة في مجال المساعدات الإنسانية في مناطق الحروب والكوارث. ويرأس الشركة رجل الأعمال موطي كهانا، "المعروف بأنه الشخص الذي أنقذ آخر يهودي من أفغانستان، والذي يقف وراء عمليات إنسانية لا تُعَدّ ولا تُحصى في سورية والعراق"، وفق تعبير الصحيفة.
وتنص خطة الشركة على إنشاء ما يُسمى "فقاعات إنسانية" في غزة، "التي سيقوم الجيش الإسرائيلي بتطهيرها مسبقاً" من المقاومين. ولن يتمكّن أحد من دخول الحيّ "المطّهر"، باستثناء المواطنين الذين يعيشون هناك، وبطبيعة الحال دون أسلحة.
ووفقاً للصحيفة العبرية، "ستقوم الشركة الأمنية، التي تتكون من مقاتلي أسود البحر، وقوة دلتا ووحدات نخبة بريطانية ومقاتلين أكراد، بتأمين القوافل الإنسانية إلى ذلك الحيّ، وستعمل بموجب القانون الدولي".
وتتواصل الشركة مع الإدارة الأميركية، وقدّمت خططها إلى وزارة الخارجية والبيت الأبيض. كذلك فإنها على اتصال مع الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية، وسيُموَّل نشاطها من أموال الحكومة الأميركية والتبرعات. ويوجد لدى الشركة ذراع إسرائيلية، سيكون دورها تنسيق عملها مع جيش الاحتلال، ومنسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، والتأكّد من عدم حدوث تبادل لإطلاق النار مع القوات الإسرائيلية.