حماس تُكذّب إسرائيل: لا مساعدات تدخل شمال القطاع منذ أكثر من أسبوعين
أكدت حركة حماس، السبت، عدم دخول مساعدات إنسانية إلى شمال غزة منذ أكثر من أسبوعين، في ظل الإبادة والتطهير العرقي الذي تشهده المحافظة.
وأشارت حماس، إلى أن تل أبيب تواصل "كذبها وتوهم بوصول المساعدات”.
وقالت الحركة، في بيان لها: "يواصل الاحتلال الصهيوني سياسة التضليل الإعلامي حول دخول المساعدات إلى شمال قطاع غزة، عبر نشر أخبار وتقارير كاذبة ولا أساس لها من الصحّة، تُوهم بوصول المساعدات إلى كافة قطاع غزة”.
وأضافت: "الحقيقة أن مساعدات قليلة ومحدودة جدا تدخل إلى منطقة مدينة غزة فقط، وهي كذلك منطقة منكوبة وبحاجة إلى مساعدات”.
وأوضحت حماس، أنه "لم تدخل مساعدات إلى محافظة شمال غزَّة، منذ أكثر من أسبوعين، وخاصة جباليا البلد والمخيم، وما حولهما من تجمّعات سكانية”.
ودعت الحركة وسائل الإعلام العربية والدولية إلى "كشف هذا التضليل الإعلامي الصهيوني ودعايته الكاذبة حول دخول المساعدات إلى غزة”.
ومنذ 15 يوما، يشدد الجيش الإسرائيلي حصاره على شمال قطاع غزة، ويرتكب فظائع بحق الفلسطينيين بنسف البيوت على رؤوس ساكنيها وقصف المباني واستهداف كل ما يتحرك، ومنع وصول الماء والغذاء والدواء إلى المحاصرين داخل المنطقة.
وتتكون محافظة شمال غزة من 3 بلدات رئيسية هي: بيت لاهيا، وبيت حانون، وجباليا، ويعمل الجيش الإسرائيلي على تهجير الفلسطينيين منها إلى محافظة غزة ومنها إلى منطقة "المواصي” الممتدة غرب محافظات الوسطى وخان يونس ورفح.
وفي 6 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء اجتياح شمال القطاع، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على غزة، خلّفت أكثر من 142 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.