سيرًا على الأقدام وبارتداء زي عسكري... عملية إطلاق نار جنوبي البحر الميت من قبل أشخاص تحقق إصابات مباشرة لجنديين من جيش الاحتلال

أُصيب شخصان، في عملية إطلاق نار، نُفِّذت في منطقة البحر الميت، اليوم الجمعة، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي رصْد عدد من المتسللين من الأردن، جنوب البحر الميت، وتم تحييد اثنين منهم.

وأكد طاقم طبيّ وصل إلى المكان، إصابة شخصين، و"تحييد" المنفذين.

وذكر الجيش الإسرائيلي أنّ قواته "رصدت قبل قليل عددا من المخرّبين، الذين عبروا الحدود من الأردن إلى الأراضي الأردنية جنوب البحر الميت"، مضيفا أنه "تم إرسال قوة من الجيش الإسرائيلي إلى النقطة وتم تحييد اثنين، أطلقا النار على القوة".

وبعد ذلك بوقت وجيز، أكّد قتل اثنين من "المتسللين" من الأردن، مشددا على أنه دفع "بتعزيزات إضافية إلى المكان، تقوم بمسح الأرض والجوّ، بحثا عن مخرّب آخر لاذ بالفرار على ما يبدو من مكان الحدث".

وأشار إلى أن "قوات الجيش الإسرائيلي تقوم بمسح المنطقة".

وصدرت تعليمات لسكّان بلدات في المنطقة، بالبقاء في منازلهم، للاشتباه بأنّ الحدث لم ينته بعد.

وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن "منفذيّ عملية إطلاق النار قرب البحر الميت، يرتديان الزي العسكري".

والشهر الماضي، قررت محكمة إسرائيلية في "بيتاح تيكفا"، الإفراج عن المعتقلين الأردنيين حسين عوض خليل النعيمات ومصلح إبراهيم ممدوح العودات، اللذين تم اعتقالهما على معبر الملك حسين عقب العملية التي نفذها الشهيد ماهر الجازي، والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين.

وأوضحت هيئة شؤون الأسرى، حينها، أن الأسيرين تعرضا للتحقيق طوال فترة احتجازهما، حيث مورست بحقهما أساليب التعذيب والترهيب بهدف انتزاع اعترافات غير قانونية. إلا أن الأسيرين تمسكا بموقفهما الرافض، مؤكدين عدم علمهما بالأحداث التي جرت على المعبر.

وكانت إسرائيل قد سلمت الأردن جثمان الشهيد الجازي منفذ عملية إطلاق النار في معبر الكرامة، والتي أسفرت عن مقتل 3 إسرائيليين من العاملين بالمعبر.

وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أرجأت إعادة جثمان منفذ عملية إطلاق النار بناء على توجيهات المستوى السياسي الإسرائيلي؛ ولكن بسبب الضغط الشديد من الأردنيين، وتحديدا من كبار المسؤولين الحكوميين والعسكريين، في أعقاب المظاهرات، قرروا في إسرائيل إعادة الجثمان.