الجيش الإسرائيلي يحرق منازل الفلسطينيين في جباليا ضمن عملية التطهير العرقي المستمرة شمالي غزة

أحرق الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منازل فلسطينيين غرب مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، الذي يشهد عملية تطهير عرقي على مدار 12 يوما، ضمن حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وقال شهود عيان إن "قوات الجيش الإسرائيلي المتوغلة بمنطقة بئر النعجة، غربي مخيم جباليا، واصلت إحراق المنازل والمباني السكنية للفلسطينيين".

وأضاف الشهود أن النيران التهمت عددا كبيرا من المنازل وممتلكات الفلسطينيين، ما تسبب في خسائر مادية فادحة.

وذكر الشهود أنهم شاهدوا أعمدة دخان سوداء عالية تتصاعد من مناطق غرب مخيم جباليا ناجمة عن الحريق الذي لا يزال مشتعلا حتى الساعة 18:08 مساء.

وأطلقت الطائرات المروحية الإسرائيلية النار باتجاه المناطق الشمالية الغربية لقطاع غزة، وفي محيط منطقة "الصفطاوي" شمالي مدينة غزة، وفق الشهود.

وخلال عملية التطهير العرقي والإبادة شمال غزة قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 342 فلسطينيا، ويواصل سياسة التجويع ضد سكان شمال غزة، بحسب آخر حصيلة للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

المقاومة الفلسطينية: عملية الاحتلال في جباليا تهدف إلى تهجير السكان

وعلى صلة، قال مصدر قيادي بغرفة عمليات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة إن "عملية الاحتلال في شمال غزة ومخيم جباليا تخلو من أي هدف عسكري كما يدعي".

وأوضح المصدر أن "هدف العملية استكمال تدمير المنازل بمخيم جباليا لتهجير السكان"، موضحا أن "الاحتلال يتوغل ليلا بمخيم جباليا ويزرع براميل متفجرة بين المنازل".

وأفاد بأنه "بعد 12 يوما على العملية العسكرية دمر الاحتلال أحياء بمخيم جباليا"، مشيرا إلى أن "إعلان الاحتلال أن هدفه ضرب المقاومة تضليل للرأي العام وإخفاء للحقيقة".

وقال إن "الاحتلال يتفادى الاشتباك المباشر مع المقاومين بسحب قواته نهارا، ويعيد تقدم قواته ليلا لاستكمال عمليات التدمير ونسف المنازل".

وهذه العملية البرية الثالثة التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في مخيم جباليا منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.