هل قرأ جلالة الملك كلمات السفير محمد داودية ؟

اخبار البلد- خالد عياصرة -كم كانت مثيرة كلمات معالي محمد داودية – السفير الأردني في أندونيسيا – التي وجهها إلى صديقة مازن الساكت على أثر إعتقال ابنه عمر خلال أحداث الدوار الرابع يوم السبت الماضي.، بعدما تعرض المعتقلين لشتى صنوف الإهانات والضرب على يد أحد الضباط الكبار !!

يقول أبو عمر : صديق العمر مازن الساكت - أبو شاهر، بعد كل ما تعرض له عمر من اهانات مفرطة و ضرب وحشي قاس وشتائم لا مثيل لقبحها، وبعدما اجبروه والمعتقلين الأخرين على خلع ملابسهم والبقاء بالكلاسين فقط، قال لضابط كبير الرتبة دخل علي المعتقلين الجالسين كلهم بالكلاسين في قاعة المركز الأمني، انت تنتهك القانون والدستور وتخالف تعليمات سيدنا ابو حسين- نعم كان عمر وما زال وسيظل يقول سيدنا ابو حسين- ، فسأله الضابط : ما هي التعليمات التي اخالفها ؟!! فقال له الضابط (الكبير) ان سيدنا لا يقبل ان يتعرض ابناؤه لكل هذا الاذلال والاهانات والتعذيب. فرد الضابط: لو كان الأمر بيدي لدفنتكم احياء !!!! انا لا اكاد اصدق انه يحصل في المراكز الامنية الاردنية كل هذا العسف والقهر وانتهاك الدستور والقانون وكرامات المواطنين.

حسب المصادر أطلع جلالة الملك عبد الله على ما كتبه السفير على صفحته بالحرف الواحد.

من أجل هذا أصدرت مديرية الأمن العام بيانا ينفي تعرض معتقلي الدوار الرابع للتعذيب وسوء المعاملة اكان ذك اثناء الإعتقال أو داخل السجون، كما رفض البيان كافة التهم الموجه للجهاز، وأعتبر أن "هذه المعلومات تجانب الحقيقة ولا أساس لها من الصحة ".

الحكومة الأردنية من طرفها وعلى لسان الناطق الرسمي بإسمها راكان المجالي أعلن عن توجه الحكومة للأفراج عن المعتقلين ( الدوار الرابع و الطفيلة ) كافة يوم غد الخميس.

بمقابل ذلك مهما كانت تصرفات وتهم معتقلي الدوار الرابع، فأن هذا لا يعني إمتهان كرامتهم وإهانتهم جسديا ولفظيا من قبل بعض مرتبات الأجهزة.

لذا من الأهمية بمكان الوقوف مطولا عند تصرفات هذا البعض وإيجاد الحلول لها، قبل أن تستفحل.

بعض مسؤولي الدولة سخروا الشعب الأردني وحولوه إلى مطيه يركبونها، ارضاء لوطنياتهم الفارغة والزائفه التي لا تغني ولا تسمن من جوع.

هذه الصورة لم تأت من فراغ، بل جاءت نتيجة سيطرة هؤلاء الأفراد ونظراتهم الشخصية على الأجهزة التي تحولت إلى مزارع خاصه لهم، وكان الإجهزة مطوبة بأسمائهم لذا هم لا يسألون ولا يُسألون !!

في السياق عينه، من المعيب أن تمر القصة مرور الكرام وكأنها لم تكن، لذا لابد من فتح تحقيق في ذلك، لأن القول بعدم ذلك، سيعطى البعض حافزا للتمادي، من خلال تصرفاته غير المسؤولة والبعيدة عن أخلاق أجهزتنا الأمنية التي نحب ونهوى.

قسماً، الوطن بالنسبه لنا أغلى مما يتصورون، وأجهزتنا الأمنية تاج على الرؤوس لم ولن تكون يوما بمثابة عدو لنا، ومن يعمل على هذا الأساس فهو عدو للشعب وعدو للأجهزة نفسها، يتوجب اقصاءه مهما كلف الأمر.

ختاما : إلى كل من يشكك بحبنا للأردن نقول : تبت أياديكم وأفكاركم والسنتكم وأعمالكم وتب، فما نحن فاسدين أو دعاة فتنه ورتب، نعشق تراب الأردن بعد الرب، ولن نفرط به مهما كلف الأمر.

آه وآه ........ كل المشهد يدعو إلى الشفقه !

خالد عياصرة
Khaledayasrh.2000@yahoo.com