ناشطان يغطيان لوحة «الأمومة» لبيكاسو بصورةٍ لأم وطفل من غزة احتجاجاً على الحرب

وضع شابان من مجموعة «المقاومة المدنية» في بريطانيا صورةً لأم وطفل من غزة على لوحة «الأمومة» الشهيرة للرسام بابلو بيكاسو في «المعرض الوطني» للاحتجاج على مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل.

وقالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية إنه تم إلقاء القبض على العضوين من المجموعة، والتحفظ على الصورة، فيما أكد المعرض عدم حدوث أي ضرر للعمل الفني.

وقال متحدث باسم المعرض الوطني: «في حوالي الساعة 11.50 صباحاً، دخل شخصان إلى الغرفة 43، وتم إلقاء القبض على أحدهما بعد محاولة في البداية للصق ما يبدو أنه قطعةٌ من الورق على العمل الفني، تم إلقاء بعض الطلاء على الأرض، وحضرت الشرطةُ واعتقلتهما، وأعيد فتح الغرفة للجمهور في الساعة 2.30 مساءً لم يكن هناك أي ضرر لأي لوحات».

وأضافت الصحيفة أن النشطاء وضعوا الصورة التي تم التقاطها من قبل الصحافي الفلسطيني علي جاد الله في مستشفى الشفاء في مارس (آذار) على لوحة بيكاسو وسكبوا طلاء أحمر على الأرض.

وقال متحدث باسم المجموعة، جاي هالاي، الذي قبضت عليه الشرطة، في فيديو: «حكومتنا تسلح إسرائيل لتنفيذ الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين والقتل دون كبح في لبنان، وحظر الأسلحة هو أقل ما يمكن أن تفعله بريطانيا لوقف النزوح والدمار والموت».

وكذلك ذكر ملاخي روزنفيلد الذي قبضت عليه الشرطة: «قمت بذلك لأنني كيهودي أشعر أنه من واجبي أن أطالب بوقف الإبادة الجماعية التي تُرتكب في غزة. أريد أن يعرف العالم أن ما يحدث ليس باسم اليهود، وأريد أن أرى فلسطين حرة، ونحن نعلم جيداً أن هذه إبادة جماعية وليست دفاعاً عن النفس، ونحن، كشعب بريطانيا، نقول كفى».

يذكر أن الحكومة البريطانية علقت حوالي 30 من 350 رخصة تصدير الأسلحة إلى إسرائيل في سبتمبر (أيلول)، مستشهدةً بوجود «مخاطرة واضحة» لاستخدامها لخرق القانون الإنساني الدولي المتعلق بمعاملة المحتجزين الفلسطينيين وتوفير المساعدات إلى غزة.

واستبعد رئيس الوزراء كير ستارمر فرض حظر تام على مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل، بزعم أن الحظر الكامل سيغطي الأسلحة المستخدمة لأغراض دفاعية.