إدانات دولية واسعة لاستهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي قوات اليونيفيل في لبنان

أثار إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، الجمعة، انتقادات واسعة النطاق من المجتمع الدولي. وقالت اليونيفيل في بيان، أمس، إن مقرّها العام في الناقورة، تعرّض صباح الجمعة لانفجارات للمرة الثانية خلال 48 ساعة، حيث أصيب جنديان من قوات حفظ السلام، بعد وقوع انفجارين بالقرب من برج مراقبة، ونُقل أحد الجرحى إلى مستشفى في صور، بينما يتلقى الثاني العلاج في الناقورة.


في ما يأتي أبرز ردود الفعل الدولية:


الأمم المتحدة

أكّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أنّ على إسرائيل عدم تكرار إطلاق النار على قوّة اليونيفيل في جنوب لبنان، مشدّداً على أنّه أمر "غير مقبول". وقال غوتيريس بعد محادثات مع قادة دول جنوب شرق آسيا في قمة في لاوس: "كان هناك حُكماً رد فعل من جانب الكثير من الأطراف تضامناً مع عنصري قوات حفظ السلام اللذين أُصيبا، ومن أجل إبلاغ إسرائيل بوضوح تام بأنّ هذه الحادثة غير مقبولة ويجب ألا تتكرّر".


الولايات المتحدة

دعا الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل إلى الكفّ عن إطلاق النار على عناصر قوة الأمم المتحدة الموقتة المنتشرة في جنوب لبنان (اليونيفيل). وخلال مشاركته في اجتماع في البيت الأبيض حول الإعصار ميلتون، سئل بايدن: "هل تطلب من إسرائيل الكفّ عن ضرب قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة؟"، فأجاب: "قطعاً، بكل تأكيد".


من جهته، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي إن "إسرائيل تنفذ عمليات مُستهدَفة قرب الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) لتدمير البنية التحتية لحزب الله التي يمكن استخدامها لتهديد مواطنين إسرائيليين. وبينما ينفّذون هذه العمليات، من المهم ألا يُهددوا أمن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة".

الاتحاد الأوروبي

ندد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الجمعة باستهداف إسرائيل قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان، معتبراً إطلاق النار على اليونيفيل "غير مقبول". وقال ميشال على هامش قمة لرابطة دول جنوب شرق آسيا في لاوس، إن "هجوماً على بعثة دولية لحفظ السلام غير مسؤول وغير مقبول، ولذلك ندعو إسرائيل وجميع الأطراف إلى الاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي".


إيطاليا

أعلنت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني، أن إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على قوات حفظ السلام "أمر غير مقبول". وقالت ميلوني: "إن مقر قوات اليونيفيل وقاعدتين إيطاليتين قد أصيبت بنيران أطلقتها القوات الإسرائيلية (...) هذا غير مقبول وينتهك ما نصت عليه" قرارات الأمم المتحدة.

إسبانيا

طالب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بـ"وضع حد لكل أشكال العنف" ضد قوة الأمم المتحدة الموقتة المنتشرة في جنوب لبنان. وقال سانشيز خلال قمة في قبرص لدول الاتحاد الأوروبي المطلة على المتوسط، إن "ما حصل في مقر اليونيفيل في لبنان (...) غير مقبول على الإطلاق، ونطالب بوضع حد لكل أشكال العنف التي يتعرض لها للأسف الجنود الأمميون" في هذا البلد.


فرنسا

اعتبر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أن "استهداف القوات الإسرائيلية المتعمد" لعناصر قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان أمر "غير مقبول على الإطلاق"، منبهاً الى أن فرنسا "لن تقبل" بإطلاق النار مجدداً على الجنود الأمميين بعد ما حصل في اليومين الأخيرين. وقال الرئيس الفرنسي خلال قمة في قبرص لدول الاتحاد الاوروبي المطلة على البحر المتوسط: "ندين هذا الأمر. لن نقبل به ولن نقبل بأن يتكرر ذلك"، موجهاً "الشكر" إلى الدول المشاركة لتعبيرها عن "موقف بالغ الوضوح الى جانبنا في هذا الشأن".


أيرلندا

دان وزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتن، الهجوم الذي شنه الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان وأدى إلى إصابة جنديين من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وقال: "هذا يمثل تصعيداً خطيراً لعدوانية الجيش الإسرائيلي تجاه قوة الأمم المتحدة ومواقعها. ذلك غير مقبول بتاتاً". ودعا مارتن المجتمع الدولي إلى "التوضيح لإسرائيل أن هذا السلوك غير مقبول". وأضاف: "يحتاج المجتمع الدولي الآن إلى التعامل بشكل جماعي مع إسرائيل، والضغط عليها للكف عن هذا العمل، ووقفه، وضمان عدم تعريض قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة للخطر".


المملكة المتحدة

أعلنت متحدثة باسم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أن المملكة المتحدة "تشعر بصدمة" إزاء التقارير عن إطلاق نار إسرائيلي استهدف قوة الأمم المتحدة المنتشرة في لبنان. وقالت المتحدثة: "شعرنا بالصدمة لسماع هذه التقارير. من الضروري حماية قوات حفظ السلام والمدنيين".


الصين

عبّرت الصين عن "قلقها البالغ وإدانتها الشديدة" للهجوم الإسرائيلي على مواقع وتجهيزات تابعة لقوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (اليونيفيل). وأفادت الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ: "تعرب الصين عن قلقها البالغ وإدانتها الشديدة لهجوم قوات الدفاع الإسرائيلية على مواقع اليونيفيل ومراكز المراقبة التابعة لها، الذي أوقع إصابات في صفوف عناصر اليونيفيل".