ردا على مهاجمة إسرائيل.. أمريكا توسع العقوبات على قطاعين للطاقة بإيران
وسعت الحكومة الأمريكية العقوبات على قطاعين إيرانيين للطاقة، الجمعة، في محاولة لقطع الإيرادات التي تقول الولايات المتحدة إن طهران تستخدمها لتمويل جماعات بالوكالة وإثارة عدم الاستقرار في المنطقة.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان إن الإجراءات التي اُتخذت، الجمعة، جاءت ردا على الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران على إسرائيل في وقت سابق من هذا الشهر. ويأتي ذلك بينما المنطقة على حافة الهاوية بشأن احتمال اندلاع حرب، في حين تدرس إسرائيل ردها المحتمل على هذا الهجوم.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن في بيان، الجمعة: "في أعقاب الهجوم الإيراني غير المسبوق في الأول من أكتوبر على إسرائيل، أوضحت الولايات المتحدة أنها سنفرض عقوبات على إيران بسبب تصرفاتها. وتحقيقا لتلك الغاية، نتخذ اليوم خطوات لتعطيل تدفق الإيرادات التي يستخدمها النظام الإيراني لتمويل برنامجه النووي وتطوير الصواريخ ودعم وكلائه وشركائه الإرهابيين وإدامة الصراع في جميع أنحاء الشرق الأوسط".
وحذر وزير الخارجية الأمريكي من أنه "ما دامت إيران تخصص عائداتها من الطاقة لتمويل الهجمات على حلفائنا، ودعم الإرهاب في جميع أنحاء العالم واتباع إجراءات أخرى تزعزع الاستقرار، فإننا سنواصل استخدام جميع الأدوات المتاحة لنا لمحاسبتها". وأضاف: "سيتم تعزيز هذه الإجراءات من خلال التنسيق الوثيق المستمر مع الشركاء والحلفاء لمواجهة تصرفات إيران".
وحددت وزارة الخزانة الأمريكية قطاعي النفط والبتروكيماويات في إيران بموجب أمر تنفيذي "يمنح سلطة فرض عقوبات على قطاعات رئيسية من الاقتصاد الإيراني لحرمان الحكومة الإيرانية من الموارد المالية، التي قد تُستخدم لتمويل ودعم برنامجها النووي وتطوير الصواريخ والإرهاب وشبكات الوكلاء الإرهابيين والنفوذ الإقليمي الخبيث".
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان إن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات "ضد الأسطول (الشبح) الذي يحمل النفط الإيراني غير المشروع للمشترين في جميع أنحاء العالم".
وقال في بيان: "هذه الإجراءات ستساعد في حرمان إيران من الموارد المالية التي تستخدم لدعم برامجها الصاروخية، وتقديم الدعم للجماعات الإرهابية التي تهدد الولايات المتحدة وحلفاءها وشركاءها".
وبالإضافة إلى القرار الجديد، فرضت وزارة الخزانة أيضا عقوبات على 10 كيانات وحددت 17 سفينة كممتلكات مجمدة "لتورطها في نقل شحنات النفط الإيراني والمنتجات البتروكيماوية ولدعمها" شركتين خاضعتين لعقوبات أمريكية.
وفي خطوة متزامنة، فرضت وزارة الخارجية الأمريكية عقوبات على ستة كيانات وست سفن "لانخراطها عن قصد في صفقة مهمة لشراء أو اقتناء أو بيع أو نقل أو تسويق النفط أو المنتجات البترولية من إيران".
وقالت وزارة الخزانة: "تستهدف هذه الإجراءات جزءا كبيرا من أسطول الظل من الناقلات والمشغلين غير المشروعين الذين ينقلون صادرات النظام الإيراني البترولية".