هل شاهد مدير السير كيف كانت ردة فعل "رجل السير" على مشاجرة الفتاة وسائق التاكسي؟


شهدت العاصمة عمان يوم أمس حادثة غريبة، تسببت في حالة من الاستغراب بين المارة والمواطنين على حد سواء في تفاصيل الواقعة، أقدمت فتاة على النزول من سيارتها في أحد شوارع عمان المزدحمة، واتجهت نحو سائق سيارة أجرة، حيث قامت بخلع لوحة أرقام مركبته واعتدت عليه بالضرب والركل بشكل عنيف أمام الجميع.

الأمر المثير للدهشة لم يكن فقط تصرف الفتاة الذي ينافي القوانين والأعراف العامة، بل كان ردة فعل رجل السير الذي كان متواجداً في المكان لحظة وقوع الحادثة، فقد ظهر وهو يتحدث في هاتفه غير مبالٍ بما يحدث أمامه، وكأن المشاجرة ليست من شأنه، ما أثار استياء الحاضرين الذين توقعوا منه التدخل لتهدئة الوضع والسيطرة عليه.

تجاهل رجل السير للأحداث وتصرفه اللامبالي زاد من تفاقم المشكلة فبدلاً من التدخل لحل النزاع وفرض النظام، ترك الموقف يتدهور، مما أثار غضب المواطنين الذين كانوا يتوقعون منه دورًا أكثر فاعلية في حماية القانون والشارع العام، فكان بإمكانه إنهاء الشجار في لحظته، لكن عدم تدخله زاد من تعقيد الوضع وطرح تساؤلات حول مستوى الجدية في التعامل مع مثل هذه الحوادث.

أما فيما يتعلق بالفتاة، فتصرفاتها العنيفة في الشارع العام تثير تساؤلات حول احترامها للقوانين والعادات الاجتماعية، بغض النظر عن السبب الذي دفعها للهجوم على سائق التاكسي، هناك طرق قانونية يمكن من خلالها استعادة الحقوق بدلاً من اللجوء إلى العنف الاعتداء الجسدي في الشارع ليس حلاً، بل هو انتهاك للقانون، خصوصاً أن الفتاة تجردت من أنوثتها وتجاوزت كل المعايير الأخلاقية والعرفية في مشهد مؤسف.

من جانب آخر، صدر بيان عن مديرية الأمن العام يوضح أن الحادثة كانت نتيجة خلاف لحظي بين الفتاة وسائق التاكسي، وأن الخلاف انتهى في حينه دون تقديم أي شكاوى رسمي، لكن هذا البيان لم يبدد تساؤلات الجمهور حول كيفية تعامل رجال الأمن مع مثل هذه المواقف الحساسة، وكيفية تعزيز تواجدهم الميداني لضمان فرض النظام العام.

تبقى هذه الحادثة نموذجًا لضرورة تعزيز التدريب والتوعية لدى رجال السير وموظفي الأمن العام لضمان التصرف بحزم ومسؤولية في مثل هذه المواقف.