"طوفان الأقصى".. ذكرى إغراق الصهاينة بعار الهزيمة


السابع من أكتوبر/تشرين الأول، طـوفان الأقصـى، يوم فاصل في التاريخ.
يوم للتاريخ، يوم لا يمكن أن ينسى أو  أن يحذف من الذاكرة الإنسانية بوصفه اليوم الذي سقطت فيه أكذوبة وأسطورة دولة قامت على الأكاذيب والخزعبلات والخرافات.
يوم نفض فيه الفلسطينيون عن أنفسهم غبار القهر والاضطهاد، وداسوا بكل جبروت وعنفوان 76 عاما من الاحتلال ومن الغطرسة والعنجهية والعنصرية والكراهية.
العالم كله يستعد للذكرى الأولى..الجامعات في أمريكا وأوروبا تستعد لليوم العظيم.
ودولة الاحتلال ستتذكر في هذا اليوم بأنها مهزومة وذليلة، غير قادرة على كسر المقاومة، وغير قادرة على تحقيق أي هدف سياسي وعسكري رغم حجم القتل والدمار والتوحش، وأسرها الذين عادوا أما بصفقة أو جثثا.
الصهـاينة يقفون للمرة الأولى أمام الحقيقة بأن دولتهم سقطت وبأنها هشة وضعيفة لولا الدعم الأمريكي.
خلف الكواليس يعرفون بأنهم غارقون بالذل، قردة وخنازير،  وبأنه لولا الغطاء الجوي والأمني والسياسي والاستخباراتي الأمريكي لكان نتنياهو قد غادر تل أبيب عائدا إلى بولندا من حيث أتى، ولحق به وزير دفاعه يواف غالانت، ثم رافقهم إلى أوكرانيا، بتسلئيل سموتريش.
لولا الصمت العربي والإسلامي لأمة 2 مليار نسمة و75 دولة عربية وإسلامية لما أصيب واستشهد أكثرمن 150 ألف فلسطيني وفلسطينية غالبتيهم من الأطفال والنساء، صمت لا يوصف سوى بالتواطوء.
وحده الصهـيوني العربي، اليهـودي الوظيفي، في وسائل الإعلام ومنصات التواصل، سيبقى يتمرغ بتراب حذاء النتن ويغتسل بالعار، عار الوحدة 8200 التي أذلتها المقاومة في صباح "الطوفان".
الشـهداء أكرمهم الله بأن اختارهم وحدهم من بيننا، والجرحى دفعوا الثمن وسيتعافون بإذن الله، وما دمر سيعمر، لكن البنادق والرجال أسقطوا وهم "الجيش الذي لا يقهر" وأعادوا بناء السرد الفلســطيني والعربي للصراع، وبأن هزيمة هذا الكيان ومعه الغرب وصهـاينة العرب ممكنة وليست في الأحلام.
كل هذا الألم سيمر وسيمضي أمام أصوات الفتح العظيم بإذنه تعالى.