الاحتلال الإسرائيلي يقتحم طولكرم ويقرر إغلاقا شاملا للضفة بذكرى الطوفان

يتواصل التصعيد في الضفة الغربية المحتلة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وسط اقتحامات واعتقالات يومية يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مختلف المناطق، في وقت يواصل فيه المستوطنون اعتداءاتهم بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم خاصة في القرى المحاذية للمستوطنات، في سبيل التضييق على الفلسطينيين في الضفة.

واقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الاثنين، مدينة طولكرم وعدة قرى وبلدات فلسطينية في الضفة الغربية، في حين أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية تعليق الدوام في عدة مدارس خشية اعتداءات المستوطنين.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، اقتحمت آليات قوات الاحتلال، مدينة طولكرم من محورها الغربي، وجابت شوارعها وتحديدا منطقة دوار العليمي "المحاكم"، وشارع جامعة القدس المفتوحة وشارع نابلس.

وأضافت الوكالة، أن آليات الاحتلال حاصرت مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي بالمدينة.

وفي تطور لاحق، دفعت قوات الاحتلال بمزيد من تعزيزاتها العسكرية المصحوبة بجرافتين من النوع الثقيل باتجاه المدينة، وشرعت بتجريف مقاطع من محيط دوار العليمي غربا، ودوار اليونس شمالا، ودوار اكتابا شرقا، وتدمير البنية التحتية فيها.

وفي سياق متصل، أغلقت جرافات الاحتلال الطرق المؤدية الى مخيم نور شمس من منطقة دوار اكتابا وشارع السكة بسواتر ترابية، في الوقت الذي جرفت في محيط دوار الشهيد سيف أبو لبدة المحاذي لمدخل مخيم نور شمس، والذي دمرته قوات الاحتلال بشكل كامل خلال الاقتحامات السابقة للمخيم.

وتمركزت آليات الاحتلال في عدد من المفارق والطرق المحيطة بمخيم نور شمس، وسط سماع اصوات اشتباكات وانفجارات في المنطقة.

وانتشرت آليات الاحتلال في عدد من شوارع المدينة، وتحديدا في الحي الجنوبي وشارع الحدادين في الحي الشمالي، وأوقف جنود الاحتلال مركبة وأجبر من فيها على النزول منها وتفتيشهم والتنكيل بهم دون أن ترد تقارير عن اعتقالات حتى اللحظة.

كما اقتحمت قوات الاحتلال، قرية حوسان غرب بيت لحم، وتمركزت في حارة الزعول وسط القرية، واطلقت قنابل الغاز السام والصوت، دون أن يبلغ عن إصابات.

واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب مخيم الجلزون، شمال مدينة البيرة.

وأفادت مصادر أمنية لـ"وفا"، بأن مواجهات اندلعت بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في منطقة العين الجديدة قرب المخيم، دون أن يبلغ عن إصابات.

وأضافت المصادر ذاتها أن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت حي البالوع في مدينة البيرة وتمركزت في محيط "دوار الهدى"، كما اقتحمت قوة أخرى حيي جبل الطويل وسطح مرحبا، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، قرية مادما، جنوب نابلس.

وأفاد رئيس مجلس قروي مادما عبد الله زيادة، بأن الاحتلال اقتحم القرية بعدد من الدوريات، واحتجز مجموعة من الشبان بعد تعصيب أعينهم، ما أدى لاندلاع مواجهات دون أن يبلغ عن إصابات.

وأعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، اقتحامها بلدة بيت فوريك، شرق نابلس.

وأفاد رئيس مجلس بلدية بيت فوريك حسين حج محمد، بأن الاحتلال أعاد اقتحام المنطقة الغربية من البلدة وانتشر فيها.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، بلدة الخضر، جنوب بيت لحم.

وأفاد الوكالة، بأن قوات الاحتلال اقتحمت الخضر وتمركزت في حارتي "دار صلاح"، "والبالوع " والبلدة القديمة، وسط إطلاق قنابل الصوت، والغاز السام، دون أن يبلغ عن إصابات.

وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، شارع جبع- حزما، شمال شرق القدس المحتلة.

وأفاد الوكالة، بأن قوات من جيش وشرطة الاحتلال أغلقت الشارع المذكور لعدة ساعات أمام حركة المركبات، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة.

وتجمع مستعمرون، مساء الأحد، قرب قرية دار صلاح، شرق بيت لحم.

وأفادت مصادر أمنية لـ"وفا"، بأن عشرات المستعمرين تجمعوا عند منطقة قبر حلوة قرب دار صلاح، وجسر زعترة، ورفعوا أعلام دولة الاحتلال.

تعليق الدراسة

في غضون ذلك، أعلنت بعض مديريات التربية والتعليم الفلسطينية تعليق الدوام في عدد من المدارس بسبب الوضع الأمني وخشية من اعتداءات المستوطنين، فقد أعلنت مديريتا الخليل وجنوبي الخليل تعليق الدوام في المدارس القريبة من نقاط التماس مع الجيش الإسرائيلي والمستوطنين.

ومساء الأحد، قررت إسرائيل فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية المحتلة الاثنين، الموافق للذكرى الأولى لهجوم طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن السلطات الإسرائيلية قررت فرض طوق أمني كامل على الضفة الغربية، بحيث يتم إغلاق المعابر التي تربطها بإسرائيل، ويُمنع دخول العمال الفلسطينيين.

كما قرر الجيش تكثيف قواته في أنحاء الضفة الغربية وعلى الجبهات كافة، تحسبا لأي أحداث بالتزامن مع ذكرى السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وفق الهيئة.

وتحل الاثنين الذكرى الأولى لبدء إسرائيل، بدعم أميركي، حرب إبادة جماعية في غزة، أسفرت، حتى اليوم، عن أكثر من 139 ألف شهيد وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.