المقاومة الإسلامية في العراق: سنواصل هجماتنا ونتحسب لعدوان إٍسرائيلي
قال المتحدث باسم "المقاومة الإسلامية" في العراق، القيادي بـ"كتائب سيد الشهداء" الشيخ كاظم الفرطوسي، اليوم الخميس، إنهم في الكتائب سيواصلون استهداف الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي العمق الإسرائيلي نصرة لغزة ولبنان، مؤكدا أنهم "يتحسبون" لعدوان تشنه إسرائيل على العراق. وخلال الأيام الأخيرة، صعدت "المقاومة الإسلامية" في العراق عملياتها الداعمة للمقاومة الفلسطينية واللبنانية، عبر إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة ثابتة الجناح باتجاه مواقع وأهداف تابعة للاحتلال، قسم منها أقر الاحتلال بوصولها إلى أهدافها.
وتنفذ الفصائل العراقية عملياتها، وأبرزها "كتائب سيد الشهداء"، و"كتائب حزب الله"، و"أنصار الله الأوفياء"، و"كتائب الإمام علي"، و"النجباء"، وتنضوي جميعاً ضمن "المقاومة الإسلامية"، التي تعتبر أبرز فصائل العراق المسلحة تسليحاً وعدداً.
وقال الفرطوسي، إن "كل الاحتمالات واردة في المرحلة المقبلة، وقد يقدم الكيان الإسرائيلي على استهداف المقاومة العراقية من خلال ضرب مقراتها أو توجيه أسلحتها نحو قادة الفصائل"، معتبراً أن المخاطر هذه "وضعناها في الحسبان ليس الآن، إنما منذ بداية عملية طوفان الأقصى"، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأوضح الفرطوسي أن "المقاومة الإسلامية في العراق تجهزت من النواحي العسكرية والأمنية لمواجهة أي عدوان إسرائيلي يستهدف الفصائل وقادتها ومقراتها ومخازن أسلحتها"، مبيناً أن "المقاومة العراقية لديها خرائط مرسومة للأراضي الفلسطينية المحتلة، وبناء عليها تم استهدف المقار العسكرية للكيان الصهيوني". وأضاف "نحن مستعدون لكل الاحتمالات والتوقعات، وعلى الحكومة (العراقية) أن تستعد وتطوّر دفاعاتها الجوية، ولقد اتخذنا التدابير كافة لضمان سلامة المناطق أو النقاط التي تظن إسرائيل أنها أهداف مهمة بالنسبة لها داخل العراق".
وأصدرت فصائل "المقاومة الإسلامية" في العراق، مساء الثلاثاء، تهديداً شديد اللهجة ضد المصالح والقواعد الأميركية في العراق والمنطقة، محذرة من أن تلك الأهداف ستكون في مرمى نيرانها إذا تدخلت واشنطن في أي اعتداء يستهدف إيران، وذلك بالتزامن مع الهجوم الصاروخي على الأراضي الفلسطينية المحتلة. وجاء في بيان مقتضب صادر عن الفصائل: "إذا ما تدخل الأميركيون في أي عمل عدائي ضد الجمهورية الإسلامية، أو استخدم العدو الصهيوني الأجواء العراقية لتنفيذ عمليات قصف لأراضي إيران، فستكون جميع القواعد والمصالح الأميركية في العراق والمنطقة هدفاً لنا".
وتتوقع أوساط المحللين والمراقبين للشأن العراقي أن يُستهدف العراق من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وقد تُضرب معاقل المقاومة الإسلامية، وهي الفصائل القريبة من طهران، وتعتقد أن الرد الإسرائيلي بعد الضربات التي نفذتها إيران بنحو 200 صاروخ باليستي على الكيان قد يشمل العراق. وتبنت الفصائل العراقية (المقاومة الإسلامية) سلسلة هجمات جديدة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة بواسطة صواريخ كروز، فيما اتخذت السلطات العراقية إجراءات أمنية مشددة مع دخول الأمن العراقي حالة الإنذار "ج".
وأجرى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ليل أمس، زيارة مفاجئة لمقر قيادة العمليات المشتركة، ووجه برفع الجاهزية الأمنية لضبط الأمن في أرجاء البلاد. ووفقاً لبيان لمكتبه الإعلامي، فإن "السوداني التقى عدداً من القيادات الأمنية العليا، واطلع على الوضع الأمني في مختلف قواطع المسؤولية العسكرية، وسير تنفيذ الخطط الأمنية والتحديات التي تواجه الأجهزة والتشكيلات العسكرية بمختلف صنوفها، ومستوى الجهوزية، لدرء أي مخاطر وكل ما من شأنه أن يعكّر صفو الأمن والاستقرار"، مشدداً على "جميع القادة الأمنيين ببذل أقصى الجهود اللازمة لضبط الأمن في جميع أرجاء البلاد".