لون البول يكشف عن صحة الكلى
يعد البول وسيلة بسيطة لمراقبة صحة الكلى وفي حين أن التغيرات المؤقتة في اللون قد تكون غير ضارة ومرتبطة بنظامك الغذائي أو ترطيبك، فلا ينبغي تجاهل التغيرات المستمرة أو غير العادية، في هذا التقرير نتعرف على كيف يكشف لون البول عن صحة الكلى، بحسب موقع "تايمز ناو".
قد يبدو البول وظيفة جسدية عادية، لكنه يمكن أن يكشف الكثير عن صحتك العامة، وخاصة حالة الكلى.
تقوم الكلى بتصفية النفايات والسوائل الزائدة من الدم، وتنتج البول كجزء من هذه العملية.
على هذا النحو، يمكن أن تكون التغيرات في لون البول مؤشرًا مبكرًا لمستويات الترطيب، أو وظائف الكلى، أو حتى مشاكل صحية أكثر خطورة مثل أمراض الكبد أو التهابات المسالك البولية.
وبالتالي، من الضروري فهم الألوان المختلفة للبول وما تعنيه.
1. أصفر صافٍ أو شاحب: علامات الترطيب الجيد
عادةً ما يكون البول الصافٍ أو الأصفر الشاحب علامة على الترطيب الجيد. عندما يكون جسمك رطبًا جيدًا، تقوم كليتاك بتصفية النفايات بكفاءة، وتنتج بولًا مخففًا. وفقًا للمعاهد الأمريكية للصحة (NIH)، فإن لون البول المثالي هو الأصفر الفاتح، مما يعكس توازنًا صحيًا بين تناول الماء وإزالة النفايات.
ومع ذلك، إذا كان بولك صافيًا باستمرار، فقد يشير ذلك إلى فرط الترطيب. في حين أن البقاء رطبًا أمر ضروري، فإن شرب كميات زائدة من الماء يمكن أن يخفف من الإلكتروليتات الأساسية، مما قد يؤدي إلى نقص صوديوم الدم - وهو خلل في الصوديوم في الدم. في الحالات القصوى، يمكن أن يسبب هذا أعراضًا مثل الغثيان والصداع والارتباك، مما يجعل من الضروري مراقبة تناول السوائل.
2. اللون الأصفر الداكن: جفاف خفيف
يشير البول ذو اللون الأصفر الداكن عادةً إلى جفاف خفيف إلى متوسط. ومع إصابة الجسم بالجفاف، تحافظ الكلى على الماء عن طريق تركيز البول، مما يؤدي إلى لون أغمق.
البول الأصفر الداكن يمكن أن يكون علامة على شرب المزيد من السوائل، حيث إن الجفاف المطول يمكن أن يجهد الكلى، مما يضعف وظيفتها بمرور الوقت.
وجدت دراسة نشرت في مجلة التغذية الكلوية أن الجفاف المزمن قد يساهم في تطور حصوات الكلى والتهابات المسالك البولية، وكلاهما يمكن أن يضر بصحة الكلى. يساعد الترطيب المستمر في منع هذه الحالات عن طريق تخفيف المعادن في البول، مما يقلل من خطر تكوين الحصوات والعدوى.
3. اللون البرتقالي في البول: مشاكل محتملة في الكبد أو جفاف شديد
قد يشير البول البرتقالي اللون إلى أكثر من مجرد الجفاف - فقد يكون في بعض الأحيان علامة على مشاكل في الكبد.
وبحسب مؤسسة الكبد الأمريكية المستويات الزائدة من البيليروبين، وهي صبغة ينتجها الكبد، يمكن أن تتسبب في تحول لون البول إلى اللون البرتقالي. قد يكون هذا علامة مبكرة على حالات الكبد مثل التهاب الكبد أو تليف الكبد، حيث تكون قدرة الكبد على معالجة البيليروبين ضعيفة.
إذا كنت تعاني من بول برتقالي إلى جانب أعراض أخرى مثل اصفرار الجلد (اليرقان) أو آلام البطن، فمن الضروري طلب المشورة الطبية على الفور. يمكن أن يؤدي الجفاف الشديد أيضًا إلى تحول لون البول إلى اللون البرتقالي، ولكن شرب الماء يحل هذه المشكلة عادةً. ومع ذلك، فإن البول البرتقالي المستمر يستدعي زيارة مقدم الرعاية الصحية لمزيد من التحقيق.
4. اللون الوردي أو الأحمر: دم محتمل في البول
قد يكون ظهور البول الوردي أو الأحمر أمرًا مثيرًا للقلق وغالبًا ما يكون علامة على وجود دم في البول، وهي حالة تُعرف باسم البول الدموي.
وفقًا لمؤسسة الكلى الأمريكية، قد يكون البول الدموي أحد أعراض حالات مختلفة، تتراوح من حصوات الكلى إلى التهابات المسالك البولية، أو حتى مشاكل أكثر خطورة مثل أمراض الكلى أو سرطان المثانة.
على الرغم من أن بعض الأطعمة، مثل البنجر أو التوت الأسود، يمكن أن تحول البول مؤقتًا إلى اللون الوردي أو الأحمر، إلا أن اللون يجب أن يعود إلى طبيعته في غضون 24 ساعة.
إذا استمر اللون الوردي أو الأحمر، فمن المهم استشارة الطبيب لاستبعاد الحالات الخطيرة.
يمكن أن يؤدي الكشف المبكر عن أمراض الكلى من خلال تغير لون البول إلى تحسين نتائج العلاج بشكل كبير.
5. اللون البني: علامة على أمراض الكلى أو الكبد
يمكن أن يشير البول البني إلى الجفاف الشديد، ولكنه قد يشير أيضًا إلى مشاكل صحية أكثر خطورة مثل أمراض الكلى أو الكبد.
يمكن أن يحدث البول البني بسبب انهيار أنسجة العضلات، وهي حالة تُعرف باسم انحلال الربيدات، والتي يمكن أن تطغى على الكلى وتؤدي إلى الفشل الكلوي الحاد.
وفقًا لبحث نُشر في المجلة الأمريكية لأمراض الكلى، يمكن أن يحدث انحلال الربيدات بسبب إصابة عضلية شديدة أو ممارسة مفرطة أو حتى بعض الأدوية.
قد ينتج اللون البني أيضًا عن خلل في وظائف الكبد، حيث يدخل البيليروبين الزائد إلى مجرى الدم ويفرز في البول. إذا لاحظت بولًا بنيًا، خاصةً إذا كان مصحوبًا بالتعب أو آلام العضلات.