ماجد غوشة: التوترات الإقليمية والحرب في لبنان وغزة تعمق أزمة العقار وتزيد من قلق المستثمرين


*ماجد غوشة: الحرب على غزة و دخول لبنان في حرب جديدة يزيد من مخاوف شركات الإسكان ويعطل القرارات الاستثمارية.
*ماجد غوشة: تأخر معاملات تملك العقار لغير الأردنيين يفاقم أزمة العقار ويزيد من تعقيد الوضع.
*ماجد غوشة يدعو لدعم القطاع العقاري وإنقاذه من تداعيات تراجع الطلب والفوائد المرتفعة.

هبة الحاج-- قدر عقاريون تراجع الطلب على الشقق بنسبة 30% خلال الفترة الحالية مقارنة بالعام الماضي، وسط تحديات اقتصادية وإقليمية متزايدة.

وعلق رئيس مجلس إدارة جمعية المستثمرين في قطاع الإسكان، ماجد غوشة، على هذا الانخفاض الملحوظ، عازيًا ذلك إلى مجموعة من الأسباب التي تقف وراءه، والتي تمثل تهديدًا لاستقرار القطاع العقاري والاقتصاد الوطني.

وقال بأن دخول لبنان في حرب جديدة أدى إلى حالة من القلق والتوتر لدى شركات الإسكان، مما جعلها تتردد في اتخاذ أي قرارات استثمارية، مشيرًا إلى أن التحديات الاقتصادية القادمة ستكون أصعب، وأن الوضع الاقتصادي العام سيؤثر سلبًا على جميع القطاعات، بما في ذلك القطاع العقاري.

وأضاف أن التوترات الإقليمية ساهمت في خلق حالة من الترقب والقلق بشأن المستقبل إلى جانب ذلك، فإن ارتفاع أسعار المواد الأساسية وأجور النقل، نتيجة إغلاق باب المندب، زاد من الضغوط على السوق وأثّر سلباً على حركته.

وفيما يتعلق بتملك العقار لغير الأردنيين، نوه ماجد غوشة إلى التأخر في معاملات الموافقة الأمنية، والتي تستغرق أحيانًا ما يصل إلى شهرين، ما يزيد من تعقيد الوضع، مبينا أنه من الأصل دعمهم لدعم الاقتصاد الاردني.

وأشار ماجد غوشة إلى أن ارتفاع أسعار الفوائد على القروض السكنية هو عامل أيضا للتراجع، حيث إن الزيادة المتتالية في الفوائد قلصت من قدرة المواطنين على شراء الشقق، في ظل ضعف القدرة الشرائية والدخل المحدود.

ودعا إلى دعم القطاع العقاري وتسهيل التشريعات المرتبطة به، نظرًا لأهمية هذا القطاع في تحريك الاقتصاد المحلي، حيث يعتمد عليه ما يقارب 40 مهنة، كما شدد على ضرورة اتخاذ تدابير فورية وجذرية من قبل صناع القرار لتجنب تفاقم الأزمة.