ترجيح خفض أسعار المحروقات بنسب تصل إلى %6



 رجح مطلعون في قطاع النفط انخفاض أسعار المحروقات الشهر المقبل، بنسب تصل إلى 6 % في ظل تراجع أسعارها في الأسواق العالمية منذ بداية الشهر الحالي.
وأشار مطلعون إلى أن نسب خفض أسعار المحروقات الرئيسية، سوف تتراوح بين 2.2 % و6 %.


ووفقا للخبير في شؤون الطاقة هاشم عقل، من المقدر أن تنخفض أسعار المحروقات محليا، بنسب تتراوح ما بين 2.2 % إلى 5 %.
وقال عقل: "من المتوقع انخفاض أسعار المشتقات النفطية للشهر المقبل،  بنحو 25 فلسا لبنزين 90 وبنسبة 2.8 % و25 فلسا لبنزين 95 بنسبة 2.2 % وانخفاض سعر لتر الديزل بنحو 35 فلسا بنسبة 5 %".

وأرجع عقل السبب في الانخفاض إلى ضعف الطلب وزيادة المعروض نتيجة تراجع أداء الاقتصاد الصيني والتحول الكبير الذي تشهده الصين إلى السيارات الكهربائية وشبح الركود الذي يهيمن على الاقتصاد الأميركي، نتيجة نسب التشغيل المنخفضة، وكذلك تجاوز بعض أعضاء أوبك الحصص المقررة لهم.

كما شهدت أوروبا أيضا، زيادة كبيرة في إنتاج الطاقة المتجددة الذي دفع شركات الإنتاج إلى البيع بقيمة صفر للكيلو واط، مما أعطى راحة لأوروبا بشتاء آمن من دون نقص في إمدادات الغاز المتراجعة أسعارها.

وأضاف: "في المقابل، هناك نوع من التفاؤل ساد الأسواق النفطية بعد خفض أسعار الفائدة الذي يشجع الاستثمار وتنشيط الاقتصاد الذي يدعم أسعار البترول، لكن يجب الانتظار، هل ستتأثر أسعار النفط بقرار الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أم لا"؟.
من جهته، توقع الباحث الاقتصادي المتخصص في شؤون الطاقة عامر الشوبكي، خفض سعر البنزين 90 والبنزين 95 بواقع 30 فلسا على كل لتر، وتخفيض سعر الديزل بواقع 40 فلسا على كل لتر.

وقال الشوبكي: "إن المعدل الشهري العالمي لأسعار المشتقات النفطية تراجع بنسب ملموسة وتراجع معدل سعر النفط من 81 دولارا في آب (أغسطس) إلى 73.5 دولار في أيلول (سبتمبر) الحالي، على الرغم من المخاطر الجيوسياسية المتزايدة في الشرق الأوسط، كذلك من المتوقع أن تمضي "أوبك بلس" في خطتها لزيادة الإنتاج وتخفيف تخفيض الإنتاج الطوعي في كانون الأول (ديسمبر ) المقبل، ترافق ذلك مع إعلان الصين عن تدابير واسعة النطاق لإنعاش اقتصادها.

وقال رئيس نقابة أصحاب محطات المحروقات ومراكز توزيع الغاز م. نهار السعيدات: "إن انخفاض الأسعار العالمية نتيجة زيادة العرض مقابل انخفاض الطلب، يرشح انعكاسها على المشتقات محليا بالمعدلات ذاتها".

وعليه، فمن المرجح أن يتراجع سعر البنزين بصنفيه بنحو 25 فلسا للتر الواحد، والديزل بمقدار يقارب 40 فلسا، مع الاستمرار في تثبيت أسعار مادتي الكاز والغاز المنزلي.

وفيما يتعلق بالطلب محليا، بين السعيدات أنه ضمن المعدلات الطبيعية لمثل هذا الوقت من العام، مع الإشارة إلى انخفاض منذ بداية العام الحالي، بنسبة تقارب 7 % مقارنة بالعام الماضي.

وخفضت الحكومة للشهر الحالي، أسعار البنزين بصنفيه والديزل للمرة الرابعة منذ بداية العام الحالي، بنسب تراوحت بين 2.7 % و 3.8 %، وعليه انخفض سعر البنزين 90 بمقدار 35 فلسا وبنسبة 3.8 %، ليصبح 885 فلسا بدلا من 920 فلسا للتر الشهر الماضي، وسعر البنزين 95 بمقدار 35 فلسا بنسبة 3 %، ليصبح  1125 بدلا من 1160 فلسا للتر الشهر الماضي.
كما انخفض سعر الديزل إلى 695 فلسا للتر من  715 فلسا بمقدار قرشين للتر بنسبة 2.7 %، فيما استمرت الحكومة بتثبيت سعر الكاز عند 620 فلسا للتر والغاز المنزلي عند 7 دنانير للأسطوانة.