قصة نجاح الطالب عنان عدنان رجب دادر من ذوي الاحتياجات الخاصة



يكتب لنا الطالب عنان عدنان رجب دادر، من ذوي الاحتياجات الخاصة، قصة نجاحه ووصوله إلى المرحلة الجامعية، بعد ست سنوات من المكافحة والجهد.

بداية القصة كانت مع رحلة التعليم التي بدأها عنان، وصولاً إلى تحقيق حلمه بالتخرج من الجامعة بعد سنوات من التحديات والصعوبات، يحتفل اليوم عنان بتخرجه من جامعة العلوم الإسلامية العالمية ضمن الفوج السابع عشر، ليعبر عن شكره العميق لكل من دعمه خلال هذه الرحلة.

يقول عنان: "أتقدم بالشكر الجزيل لجميع الدكاترة والزملاء في جامعة العلوم الإسلامية العالمية، خاصة كلية تكنولوجيا المعلومات، على الجهود المبذولة معي. ورغم الصعوبات، فقد كان دعمكم جزءًا لا يتجزأ من نجاحي. كلمات الشكر لا توفيكم حقكم."

ويعود الفضل في المسيرة التعليمية لعنان إلى المدرسة النموذجية للشلل الدماغي، التي احتضنته منذ المرحلة الأساسية والإعدادية، حيث تلقى تعليمه من الصف الأول إلى الصف العاشر. عن هذه المرحلة، يقول عنان: "كانت هذه أول خطواتي نحو النجاح، حيث زودتني المدرسة بالعلم والمعرفة، لتكون الأساس الذي انطلقت منه نحو التحديات الأكبر."

بعد إنهاء المرحلة الأساسية، انتقل عنان إلى مدرسة قتيبة بن مسلم الثانوية الشاملة للبنين، حيث أكمل مرحلته الثانوية، ويشير عنان إلى أن هذه الفترة كانت مليئة بالتحديات بسبب ظروفه الصحية كونه من ذوي الاحتياجات الخاصة، ولكنه بفضل الله تجاوز تلك التحديات ووصل إلى هدفه.

وفي عام 2024، تمكن عنان من التخرج من كلية تكنولوجيا المعلومات بجامعة العلوم الإسلامية العالمية، بتقدير "جيد جدًا" في تخصص هندسة البرمجيات، عن هذه اللحظة، يقول: "قد يكون الطريق صعبا، ولكن لا شيء مستحيل مع الإرادة الصادقة."

ويضيف: "لقد تمكنت بفضل الله ثم بفضل دعم والدتي ووالدي، الذي يعاني من مرض السرطان، وإخوتي وعائلتي جميعًا، من تحدي الصعوبات وظروف الحياة حتى وصلت إلى حلمي. كل إنسان لديه حلم، وعليه المكافحة رغم كل الظروف لتحقيقه."

عنان لم ينس زملاءه وأصدقائه الذين دعموه طوال مسيرته الجامعية، توجه بالشكر الخاص إلى أصدقائه يزن جمال، خالد رحال، محمد أبو يحيى، ورامز الصمادعة على دعمهم الكبير له، كما طلب من الجميع الدعاء لوالده عدنان رجب دادر بالشفاء من مرض السرطان، قائلاً: "أتمنى من الجميع الدعاء لوالدي بالشفاء، فقد كان دعمه لي خلال هذه الفترة الصعبة ركيزة أساسية في نجاحي."

قصة عنان هي مثال حي للإرادة والعزيمة، فهو يثبت لنا أن الإرادة الصادقة والنية الطيبة هما مفتاح النجاح. يعد عنان بأن طريقه لم ينتهِ بعد، فهو يطمح الآن لمواصلة رحلته الأكاديمية والحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه.

كتبت بقلم الطالبة زين المحارمة
جامعة العلوم الإسلامية العالمية