فرشاة الأسنان تحمي صحة الرجال



خلصت دراسة جديدة إلى أن بعض أنواع البكتيريا التي تنمو في الفم يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطانات مختلفة ومن أبرزها الرأس والرقبة، ووجدت كذلك أن العناية بصحة الفم أمر مهم لتجنبها.



ويعد سرطان الرأس والرقبة، الذي يتطور في الفم والأنف والحنجرة، من بين أكثر أشكال المرض شيوعا في أوروبا، حيث يتم تشخيص أكثر من 150 ألف إصابة سنويا.


وتؤثر هذه السرطانات بشكل أكبر على الرجال، وتتسبب بوفاة أكثر من نصف المرضى المصابين بها خلال خمس سنوات.


وجدت الدراسة الجديدة، التي أجراها باحثون في جامعة نيويورك ونشرت في مجلة "JAMA Oncology" أن هناك 13 نوعا، من أصل المئات من أنواع البكتيريا الموجودة في أفواه الناس، ترتبط ارتباطا وثيقا بزيادة احتمال الإصابة بسرطان الرأس والعنق وبنسبة تصل لـ30 في المئة.


وقالت الباحثة في كلية الطب بجامعة نيويورك سو يونغ كواك في بيان إن "هذه البكتيريا قد تمثل علامات حيوية للخبراء لتحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالسرطان".


ووجد الباحثون أن نتائج الدراسة تذكر الجميع بضرورة الاهتمام بصحة الفم.


وقال المؤلف المشارك في الدراسة وأستاذ كلية الطب بجامعة نيويورك ريتشارد هايز: "قد لا يساعد تنظيف أسنانك بالفرشاة والخيط فقط في الوقاية من أمراض اللثة، بل قد يحمي أيضا من سرطان الرأس والرقبة".


في الوقت ذاته ينصح الخبراء الأشخاص الذين يشعرون بالقلق من سرطان الرأس والرقبة بضرورة تقليل استهلاك الكحول والتوقف عن عن التدخين، باعتبارهما عاملين رئيسيين يزيدان من خطر الإصابة.