بعد نقل المرشد الإيراني لمكان آمن تحت حراسة مشددة.. خامنئي: مصير المنطقة ستحدده قوى المقاومة وعلى رأسها “حزب الله”
قال مسؤولان لرويترز إن الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي نُقل إلى مكان آمن داخل البلاد مع اتخاذ إجراءات أمنية مشددة.
وأضاف المسؤولان، وهما من منطقة الشرق الأوسط، أن إيران على اتصال مستمر مع جماعة حزب الله اللبنانية وجماعات أخرى متحالفة معها لتحديد الخطوة التالية بعدما أعلنت إسرائيل اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في ضربة على الضاحية الجنوبية لبيروت أمس الجمعة.
وهاجم خامنئي، إسرائيل على "قتلها الجماعي للنساء والأطفال” في لبنان، قائلا إنها "ستندم” على ما تفعله هناك.
أفادت بذلك قناة "العالم الإيرانية” نقلا عن بيان لخامنئي بشأن التطورات الأخيرة في لبنان، بعد ساعات من إعلان إسرائيل رسميا "نجاحها في اغتيال” أمين عام "حزب الله” حسن نصر الله، وهو ما لم يؤكده الحزب أو ينفيه حتى الساعة 10:50 ت.غ.
وقال خامنئي إن "قتل الناس العزل في لبنان (…) أثبت مرة أخرى قصر نظر وغباء سياسة قادة الكيان الإسرائيلي الغاصب”.
وأضاف أن إسرائيل "لم تعتبر من حربها الإجرامية على قطاع غزة التي استمرت لمدة عام، ولم تفهم أن القتل الجماعي للنساء والأطفال والمدنيين لا يمكن أن يؤثر على البناء الصلب لمنظمة المقاومة وتدميرها. والآن يمارسون نفس السياسة الحمقاء في لبنان”.
وتابع أن "مصير هذه المنطقة ستحدده قوى المقاومة وعلى رأسها حزب الله”.
وذكر أن "شعب لبنان لم ينس أنه في يوم من الأيام، كان جنود الكيان الغاصب يسيطرون على طول الطريق إلى بيروت، وكان حزب الله هو الذي قطع ساقهم”.
وكان حزب الله قاد سلسلة من العمليات النوعية ضد القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان، ما دفعها إلى الانسحاب من هناك عام 2000 بعد احتلال دام 22 عاما.
وحذر خامنئي من أن "لبنان اليوم سيجعل العدو المعتدي الخبيث والشرير يندم على فعلته”.
كما دعا جميع المسلمين إلى مساعدة لبنان في مواجهة إسرائيل قائلا: "من الواجب على جميع المسلمين أن يقفوا بكل امكانياتهم مع شعب لبنان وحزب الله الشامخ وأن يساعدوه في مواجهة الكيان الغاصب والظالم والشرير”.
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الجاري، يشن الجيش الإسرائيلي "أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله” قبل نحو عام، أسفر حتى صباح السبت عن 783 شهيدا بينهم أطفال ونساء، و2312 جريحا، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية.
في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار في إسرائيل، إثر إطلاق "حزب الله” مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات ومدن وصلت إلى تل أبيب، وسط تعتيم صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي، السبت، عن اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، والقيادي في حزب الله، علي كركي.
وسبق البيان الرسمي بدقائق، تأكيد وسائل إعلام إسرائيلية إن أجهزة الأمن في إسرائيل تمتلك الدليل أن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، قد اغتيل في عملية الاغتيال ليلة الجمعة.
مباشرة بعد تنفيذ إسرائيل لغارات جوية واسعة النطاق على المقر العسكري الرئيسي لحزب الله في بيروت، تضاربت الأنباء بشأن مصير الأمين العام للجماعة اللبنانية، حسن نصر الله.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية وغربية أن الأمين العام لحزب الله كان هو المستهدف بالغارات الإسرائيلية.