“بن غفير” يهدد نتنياهو إن أوقف الحرب على لبنان.. ولو مؤقتاً
نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، 26 سبتمبر/أيلول 2024، صحة أنباء تداولتها وسائل إعلام إسرائيلية عن طلبه تخفيف الهجمات المتواصلة على لبنان، في إطار المواجهة مع "حزب الله"، فيما هدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، نتنياهو في حال الموافقة على وقف لإطلاق النار مع "حزب الله"، سواء كان مؤقتاً أو دائماً.
ولليوم الرابع يشن الجيش الإسرائيلي "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، وأسفر عن 640 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى 2505 جريحاً ونحو 390 ألف نازح.
فيما يستمر دوي صفارات الإنذار بإسرائيل، إثر إطلاق "حزب الله" مئات الصواريخ، استهدف أحدها مقر جهاز المخابرات الخارجية (الموساد) بتل أبيب، وسط تعتيم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.
ورداً على أنباء نشرتها قناة إسرائيلية، قال مكتب نتنياهو في بيان: "الخبر المتعلق بوقف إطلاق النار غير صحيح. وهذا اقتراح أمريكي فرنسي، ولم يرد عليه رئيس الوزراء".
وأضاف: "الخبر عن التوجيه بتهدئة القتال في الشمال (لبنان) عكس الحقيقة. رئيس الوزراء أصدر تعليماته للجيش بمواصلة القتال بكامل قوته"، وفق تعبيره.
وبشأن الحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ نحو عام، قال مكتب نتنياهو: "كما أن القتال في غزة سيستمر حتى تحقيق كافة أهداف الحرب"، وفق تعبيره.
وفي وقت سابق الخميس، ذكرت القناة "12" العبرية (خاصة) أن نتنياهو أوعز للجيش بتخفيف هجماته على لبنان، على خلفية المفاوضات لوقف إطلاق نار مؤقت.
وقالت القناة إن "مصادر في مكتب رئيس الوزراء أكدت صباح الخميس أنه تم إعطاء الضوء الأخضر لوقف إطلاق النار لغرض المفاوضات مع حزب الله بوساطة الدول الغربية".
ونقلت عن مسؤول أمريكي لم تسمه إن وقف إطلاق النار سيكون لمدة 21 يوماً على طول "الخط الأزرق"، وتتفاوض إسرائيل و"حزب الله" خلال هذه الفترة على حل محتمل للصراع.
من جانبه، وجّه وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير تهديدات إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في حال الموافقة على وقف لإطلاق النار مع "حزب الله"، سواء كان مؤقتا أو دائما.
ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن بن غفير أن حزبه "القوة اليهودية" لن يصوت مع الائتلاف (الحكومة) لصالح أي مشاريع قوانين تطرحها، إذا وافقت الحكومة على وقف إطلاق النار المؤقت.
كما هدد بن غفير، خلال اجتماع لحزبه، بالانسحاب من الحكومة إذا أصبح وقف إطلاق النار دائماً.
وأضاف: "لن نتخلى عن سكان الشمال (النازحين). كل يوم يتوقف فيه إطلاق النار ولا تقاتل إسرائيل في الشمال (لبنان)، فإن 'القوة اليهودية' غير ملتزم بالائتلاف".
وبالإضافة إلى بن غفير، أعلن وزراء آخرون رفضهم لوقف إطلاق النار ومنهم وزراء المالية بتسلئيل سموتريتش والشتات عميحاي شيكلي، والرياضة ميكي زوهار، والاستيطان أوريت ستروك.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء حرب إسرائيل بدعم أمريكي على غزة منذ 7 أكتوبر، والتي خلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.