جعفر حسان.. العمل بالميدان وليس كالخصاونة الذي بقي ساكنًا في جبل عمان

هبة الحاج- بدأت إنجازات رئيس الوزراء جعفر حسان، والذي بات اسمه يتردد في الأوساط الأردنية بكل فخر بزيارة ميدانية غير معلنة إلى منطقتي دير علا وغور الصافي، حيث ترك حسان بصمة عميقة في نفوس المواطنين، مُنفذاً لتوجيهات جلالة الملك كما وردت بكتاب التكليف السامي التي نصت على تكثيف التواصل الميداني والاشتباك المباشر مع القضايا والتحديات اليومية للأردنيين، هذه الزيارة لم تكن فقط مجرد جولة تقليدية، بل كانت رسالة واضحة بأن الحكومة تعمل على الأرض وبشكل جاد للاستماع إلى هموم الناس والعمل على حلها.

في الوقت الذي كانت فيه معظم الأنظار تتجه نحو العاصمة عمان، كان حسان يتجه نحو الأغوار، تلك المنطقة التي تعاني من التهميش الاقتصادي والاجتماعي، لم يكن الذهاب إلى تلك المناطق الفقيرة إلا دليلاً على أن حسان يدرك تماماً أن الإصلاح الحقيقي يبدأ من الأطراف، وليس من عمان الغربية فبينما لم يتحرك بعض المسؤولين من مقراتهم، اختار حسان أن يكون قريباً من المواطنين، متجولاً بينهم، ومستمعاً بشغف لمشاكلهم.

ومن اللافت للنظر أن حسان، في كل لحظة من جولته، كان يدون ملاحظاته في كتيب صغير يحمله في جيبه، مما زاد من إعجاب الأردنيين الذين شعروا بأن حكومتهم تستمع لهم بشكل فعلي، وأن هناك جدية في الاستجابة لمطالبهم، هذا الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة يعكس التزام الحكومة بتقديم حلول حقيقية على أرض الواقع، وليس الاكتفاء بالوعود.

زيارة حسان لم تكن مجرد رمزية، بل حملت معها نتائج ملموسة، حيث تفقد مستشفى الأميرة إيمان الحكومي في دير علا، وأصدر توجيهاته الفورية بتوفير المعدات والأجهزة الضرورية للمستشفى، والتي كان يفتقدها المستشفى بالرغم من مطالبات عديدة لحكومة بشر الخصاونة التي كانت تقبع في مكاتبها بالرئاسة بلا تحرك بجبل عمان، لم يكتفِ حسان بذلك، بل أوعز بالإسراع في توسيع البنية التحتية للمستشفى خلال أسابيع قليلة، بما يضمن تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.

هذا التفاعل المباشر مع المواطنين والاهتمام بتفاصيل حياتهم اليومية يعد بداية مرحلة جديدة في العلاقة بين الحكومة والشعب، ويعكس هذا النهج رغبة جادة في تحسين أوضاع البلاد والاستجابة لتطلعات الأردنيين، في وقت تراجعت فيه الثقة الشعبية بالعديد من المسؤولين.

على عكس بشر الخصاونة الذي لم يُشاهد خارج مكتبه في الدوار الرابع، أثبت جعفر حسان أنه رئيس وزراء مختلف، قائد ميداني يتواجد بين الناس ويشاركهم همومهم ويعمل على تذليل العقبات.