استقرار أسعار النفط عالميا وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط

استقرت أسعار النفط بعد تسجيلها لأكبر ارتفاع خلال أكثر من أسبوع، في ظل مراقبة المتداولين للتطورات في الشرق الأوسط وتأثير إجراءات التحفيز الاقتصادي الصيني على الطلب.

 
 

تداول خام برنت فوق مستوى 75 دولارًا للبرميل بعد ارتفاعه بنسبة 1.7% يوم أمس الثلاثاء، فيما اقترب خام غرب تكساس الوسيط من حاجز 72 دولارًا.

وفي سياق متصل، صرح الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان بأن هجمات الاحتلال في لبنان "لن تمر دون رد"، داعيًا في الوقت نفسه الدول الغربية للعودة إلى الاتفاق النووي ورفع العقوبات عن بلاده.

من جهة أخرى، عززت الحزمة التحفيزية الضخمة التي أطلقتها الصين، والتي تم الكشف عنها أمس لدعم اقتصادها، أسواق الأسهم العالمية.

ومع ذلك، يبقى السؤال حول ما إذا كانت تلك الإجراءات ستؤدي إلى زيادة الطلب على الطاقة في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم.

ورغم هذا الانتعاش، لا يزال النفط الخام منخفضًا نسبيًا هذا العام، وذلك نتيجة للتوقعات غير المشجعة لأكبر اقتصاد في آسيا واحتمال زيادة العرض من قِبل تحالف "أوبك+".

وأكدت المجموعة أمس توقعاتها باستمرار نمو الطلب العالمي على النفط حتى منتصف القرن الحالي.

من جهة أخرى، أعلن البنك المركزي الصيني عن إطلاق حزمة تحفيزية لدعم الاقتصاد، في خطوة تعد الأكبر لتحقيق هدف النمو السنوي البالغ حوالي 5%.

وفي الولايات المتحدة، أفاد معهد البترول الأمريكي بأن مخزونات النفط الخام التجارية انخفضت بمقدار 4.34 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، وفقًا لمصادر مطلعة.

وإذا أكدت البيانات الرسمية ذلك اليوم الأربعاء، فإن المخزونات ستصل إلى أدنى مستوى لها منذ نيسان/أبريل 2022.

وفي سياق منفصل، اشتدت العاصفة الاستوائية "هيلين" مع اقترابها من خليج المكسيك، مما أدى إلى إخلاء بعض منصات النفط والغاز الطبيعي في المنطقة.