الذكاء الاصناعي بين المزايا والتحديات في التعليم



يعتبر التعليم هو السبيل إلى التنمية المستدامة  وهو الطريق المستقبل للمجتمعات والفرد . فهو يطلق العنان لشتى الفرص ويحدّ من أوجه اللامساواة. وهو حجر الأساس الذي تقوم عليه المجتمعات المستنيرة والمتسامِحة والمحرك الرئيسي للتنمية المستدامة.

ويعد مجال التعليم من المجالات المهمة في استخدام  الذكاء الاصطناعي وتأثيرة بشكل كبير بكل تقنيه من تقنيات الذكاء الاصطناعي خصوصاً في هذا الوقت حيث استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل كبير ومتسارع بالإضافة إلى تأثيره الذي يشمل  على كافة عناصر العملية التعليمية من الطلبة ، المعلمين ، الإدارات التعليمية، الممارسات التدريسية و حتى الإجراءات التقييمية.

إن الهدف من استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي هو تمكين المعلمين و الطلاب من تطوير إنتاجيتهم و كذلك تقديم الحلول المستمرة لتطوير العملية التعليمية وزيادة فاعليتها لكن أولاً ما هو مفهوم الذكاء الاصطناعي في التعليم؟ يتمثل الذكاء الاصطناعي في إنشاء وتطوير أنظمة وبرمجيات قادرة على محاكاة العقل البشري وتنفيذ مهام معقدة تكون قادرة على التعلم من التجارب و الاستنتاج والتنبؤ وحل المشكلات و غيرها من مهارات يتميز بها الانسان، يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات التعليمية و توفير تجارب تعليمية مخصصة لكل طالب. ومن أهمية الذكاء الاصطناعي مايلي :

أولاً :تحسين تجربة التعلم حيث يمكن للذكاء الاصطناعي توفير تجربة تعليمية فردية و مخصصة لكل طالب مما يسمح بالتعلم بشكل أكثر فعالية و تحقيق أفضل النتائج .

ثانياً :توفير ردود فعل فورية حيث يتم تحليل نتائج الطلاب وتقديم تغذية راجعة فورية.

ثالثاً :توفير الوقت و الجهد مما يتيح لكلٍ من المعلمين و المتعلمين التركيز بشكل أكبر على جوانب التعليم.

فالذكاء الاصطناعي يستطيع أن يحسن تجربه التعلم لكل طالب عن طريق تخصيص المحتوى والأسلوب التعليمي الملائم لاحتياجات الطالب الفردية، كما يوفر موارد تعليمية ملائمة و متجددة تحقق الاستفادة للطالب و تحفزه. كذلك من أهم إمكانيات الذكاء الاصطناعي قدرته على تحسين تفاعل المتعلمين مع المحتوى فهو يستخدم أساليب وتقنيات مبتكرة لزيادة تفاعل المتعلمين مع المحتوى كاستخدام الواقع الافتراضي لإنشاء تجارب تعليمية مثيرة للاهتمام كما يقدم تعليمات وإرشادات شخصية لكل طالب وتمنحه ردود فعل فورية مما يعزز من عملية التفاعل لتحقيق الاستفادة القصوى من المحتوى التعليمي. ويشمل كل أنماط المتعلمين على حد سواء و على الرغم من كل هذه المزايا و الفوائد الجلية إلا أن هناك عيوبا و تحديات نواجها

 عند استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم.

1.واقع المدارس والبنيه التحتية في المدارس وطبيعة الصفوف والمختبرات ..........،وطبيعة المحتوى الدراسي والتقيم المعتمد  للطلبة في التعليم المعتمد على الذكاء الاصطناعي   

1-               دور المعلم في حال الاعتماد الكلي على الذكاء الاصطناعي في التعليم وماهي طبيعة الدورات التي تراعي كل التخصصات . وغياب التواصل الاجتماعي بين الطلاب والمعلمين والذي يتم في بيئة الفصول الدراسية وتلاشي قيم الإنسانية كالتعاون والتضامن بين الأفراد. كذلك تعزيز العزلة الاجتماعية وأثرها على التواصل بين الافراد وصعوبة الاندماج في المجتمع. هناك أيضاً الفجوة المعرفية وتباين قدرات المؤسسات التعليمية على تحمل التكلفة المادية المرتفعة لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. لكن بالرغم من كل هذه التحديات و المصاعب الا إنه من المتوقع ان يزداد استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم في السنوات القادمة وهذا يحظى بشعبية متزايدة في الأوساط التعليمية ولضمان تحقيق الاستفادة القصوى من هذه التكنولوجيا التعليمية لابد من أن تضع المؤسسات التعليمية خطة تعليمية طويلة الأجل تركز فيها على تدريب المعلمين والطلبة  على استخدامها بفعالية كما يجب تطوير بنية تحتية تقنية قوية  واعداد مناهج دراسية ملائمة ومناسبة للمحتوى التعليمي ،وتدريب المعلمين على استخدام الذكاء الاصطناعي .