حذرت دراسة حديثة من تراكم 6 معادن خطيرة في الجسم ترتبط بزيادة مخاطر الإصابة بتصلب الشرايين وأمراض القلب. هذه المعادن هي الكادميوم، الكوبالت، النحاس، التنغستن، اليورانيوم، والزنك، التي يتعرض لها الإنسان بفعل عوامل بيئية متعددة، من بينها التدخين والتعرض للبطاريات. وقد أظهرت الدراسة أن المدخنين والأشخاص الذين يتعاملون مع هذه المعادن في حياتهم اليومية هم الأكثر عرضة لتراكمها في أجسامهم، مما يعزز من فرص الإصابة بمشاكل القلب والشرايين.

أشارت الدراسة إلى أن التعرض المستمر لهذه المعادن، خاصة الكادميوم، يشكل خطراً كبيراً على صحة القلب، إذ أوضحت النتائج أن مستويات هذا المعدن كانت أعلى بنسبة تصل إلى 75% بين المدخنين. وعلى الجانب الآخر، أظهرت التحليلات أن التنغستن، اليورانيوم، والكوبالت كانت أكثر تواجداً لدى غير المدخنين بنسبة تصل إلى 47%. هذه النسب تبرز الخطر المحدق الذي يهدد صحة الإنسان نتيجة التفاعل المستمر مع هذه المعادن.

كما كشفت الدراسة أن الكادميوم يعد من المعادن الأكثر شيوعاً في دخان التبغ، في حين تأتي المعادن الأخرى من مصادر مختلفة مثل الأسمدة الزراعية، البطاريات، ومجالات إنتاج الطاقة النووية. وتبعاً لهذه النتائج، دعت الدراسة إلى ضرورة اتخاذ خطوات جادة وسريعة للحد من التعرض لهذه المعادن، سواء من خلال تعزيز الوعي بأضرار التدخين، أو من خلال تقليل الاستخدام اليومي لبعض المنتجات التي تحتوي على هذه العناصر.

تشير هذه الدراسة إلى أهمية تعزيز الجهود لتقليل مستويات التعرض اليومي للمعادن السامة للحفاظ على صحة القلب والشرايين. النصيحة الواضحة التي تخرج بها هذه النتائج هي أهمية الحد من التدخين والتعرض للبيئات الملوثة لتقليل تراكم هذه المعادن في الجسم.