مقال محير يعيد ظهور الباشا حسين الحواتمة الى المشهد.. ما القصة
خاص - أطل علينا الفريق الركن حسين الحواتمة المدير السابق للأمن العام بعد غياب طويل عن الساحة الأردنية، بمقال يتحدث فيه عن أبرز الأحداث التي حصلت في الشارع الأردني مثل نجاح العملية الانتخابية واختيار الحكومة الجديدة، وسبق هذا الغياب قيادته لجهاز الأمن العام، التي شهدت قبل نهايتها أحداثا دراماتيكية خرجت عن المألوف، وتجاوزت التوقعات، مما جعلت غيابه الطويل مثيرا للتساؤلات.
فترة قيادة الحواتمة للأمن العام لم تكن خالية من المفاجآت، والأحداث التي واجهها في النهاية كانت خارج النص المعتاد، وتسببت في ضغوط شخصية له لم يكن يتوقعها.
تلك اللحظات الحساسة التي مرت دون أن يتم الإعلان عنها بشكل رسمي أثارت التكهنات حول حجم الصعوبات التي واجهها الحواتمة على المستوى الشخصي والمهني، الأمر الذي جعله يفقد مكانه على رأس الأمن العام ويغيب عن المشهد بصمت تام.
في مقاله الذي أعاده للمشهد الأردني من جديد، يتناول الحواتمة عدة محاور رئيسية، بدأها بالاشادة بنجاح الانتخابات النيابية الأخيرة، مؤكدًا أنها كانت خطوة بارزة في مسيرة الإصلاح السياسي بالمملكة، لينتقل بعدها لدعوة الجميع لتجاوز الخلافات والتحالفات التي نشأت خلال الانتخابات، مطالبًا بالتركيز على المصالح الوطنية والعمل الجماعي لمواجهة التحديات المقبلة، لينتقل الى التشديد على أهمية التعاون بين الحكومة الجديدة والمواطنين لتحقيق الأهداف الوطنية، خصوصًا في ظل الظروف الإقليمية والدولية المعقدة، لينهي مقاله بتأكيد التزامه بدعم القيادة الهاشمية، والتعبير عن أمله في استمرارية الأمن والاستقرار في الأردن.
ورغم غياب التصريحات الرسمية حول الأسباب التي أدت إلى غياب الحواتمة، إلا أن عودته بالمقال توحي برغبته في تجاوز تلك المرحلة، فرسالته تبدو واضحة من خلال المقال الذي شدد فيه على أن الظروف قد تكون صعبة وغير متوقعة، لكن التركيز على المستقبل والعمل بروح الفريق الواحد يبقى الخيار الأمثل، وهذا يعد دعوة صريحة إلى عدم التوقف عند ما مضى.
عودة حسين الحواتمة بعد غياب طويل لغز حير الجميع، فالأحداث التي واجهها بشكل شخصي، والخروج عن النص المعتاد، ومن ثم كتابة هذا المقال تمثل رغبته بكتابة بداية جديدة، وربما تفتح الأبواب له لمرحلة أخرى تعيده الى المشهد من جديد.