هل سقط لواءالحرب على الفساد

بعد ان وصلنا لهذه المرحله واصبحت الشعارات مناظر براقة والخطب سوقا رائجه واصبح الشعب يباع ويشترى بسوق النخاسة واصبح الوكيلالذي كان يمنينا بالوعود سمسارا يبيع فينا ويشترى حتى بالضمائرالخربة وبالمعزين والمحتاجين ليكونوا جسرا صلبلا يعبر فيه نحواهدافه وحقق مكتسبات ومنافع باسمه واصبح الفساد يطغي على كل مرافقنا واصبح لاحديث يعلو على الحديث عن الفساد .في المجالس والدواوين والحارات والشوارع والمقاهي والحوانيت وصالونات الحلاقة وصالونات السياسة والمنتديات اصبحت كلها تضج بمثل هذه الأخبار وكتاب الصحف ورواد الشبكات الاجتماعية يجدون المتعة في تناول هذه المفردة. ,وحين بتنا نبحث عن اسم معين أو شخصية تعطي وصفا حقيقياً للفساداصبحنا لا نجد أحداً.يعرف
من هو
الفاسد؟ ولامن أين يأتى الفساد؟
وهل الفساد فعل بلا فاعل؟
هل هو جزيئات تتطاير في الهواء لا يمكن القبض عليها؟
وهل اصبحنا لانجد وسيله لمحاربة الفساد امانهذا العلاج لم يعد يجدي نفعا فيسمن بدل ان يضعف
أسئلة لا تبحث عن إجابات بقدر بحثها عن شخص يعلقها على بوابة ستمر منها الأجيال المقبلة، التي ستكيل لنا اللعنات لأننا لم نكن نملك القدر الكافي لاشعبا ولا من ادعى انه مثل الشعب فكان مطرح تساؤولواصبحنا لانملك من الشجاعة لنخرج فاسدا واحدا ونحاكمه في العلن.اي نقدمه فعلا للقضاءليقول فيه كلمه الفصل التي تقنع الشارع العام وان هناك جدية في محاربة الفساد دون تمييز او استثناء او محاباه او مجاراه
وأمام هذا الهدر الكبير لمفردة "الفساد”، نحاول أن نسلي أنفسنا بمفردة "إصلاح” وكأن مجرد ترديد الكلمة سيكون حلا للأزمة، لكن السؤال ايضا اين هو الإصلاح؟ سؤال آخر يصطف مع سابقيه.
ويبدو أن الفساد لدينا لم يعد يقتصر على هدر المال العام واختلاس ميزانيات الأجهزة الحكومية كما حدث في قضايا الخصخصةوالفوسفات والشخصيات التي لانريد اتهامها قبل التاكد لان المتهم برئ بنظر القضاءحتى تثبت ادانته ولعلها تصفيات سياسية نحن بغنى عن الخوض بها تلك التي تم الكشف عنهما مؤخرا ومازال الشارع يتداولها بريبة وشك فنحن الشعب الذي نمتلك خبره في فن التحديث والتنويع
ولم نستفد منتجارب الشعوب حتى اصبح ممثلينا سدنه التشريع والمنادين بالديمقراطيةحاملي الوية محاربةالفساديبيعونويشترون بنا وبقضايانا ويتسلون بهمومنا وينامون على انات اوجاعنا بسرير احمر
ومنكانوا بالامس الامل والحلمغدوا اليوماعداءبثوب انسان بلا قلب ولايعرف الرحمه ينافقونيبيعونيسمسرون يهددون يحققون المنافع باسم الشعب
وكانت تلك المراحل المشابهه لحياتنا في الدول التي تؤمن بالديمقراطية نهجا وممارسة مرحلة مفصلية في إصلاح حياة الشعب، لماذا؟ لأنهم عرفوا الفساد والفاسد معا.
نحن نرى الفساد ولا نعرف الفاسد، ونتحدث عن الإصلاح ولا نعرف من أين يبدأ وكيف سينتهي؟
إذن، ستكون الخلاصة أننا جميعا فاسدون، والفاسد مدان حتى تثبت براءته

pressziad@yahoo.com




ى الفساد