خاص - قال الدكتور سعيد ذياب، الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية اليساري، أن شكل حكومة جعفر حسان الجديدة يحمل ملاحظات هامة، موضحاً ذياب أن الأسماء التي تضمنتها الحكومة تمتاز بأمرين رئيسيين:

الأول، أن هناك تكرارًا لوزراء سابقين من الحكومة السابقة، مما يعني عدم وجود تغيير فعلي في الساحة السياسية في ظل استمرار نفس الأسماء، وهو ما يوحي بعدم وجود جديد يمكن أن يطرأ في ظل هؤلاء الوزراء.

الثاني، أن الوزراء الجدد ينتمون إلى نفس الشريحة البيروقراطية التي اعتادت الدولة الاعتماد عليها، دون إدخال شخصيات جديدة من قوى سياسية أو طبقية أو اجتماعية تحمل رؤية مختلفة، وبالتالي، يرى ذياب أن الحكومة مهما تغيرت في الشكل، فإن جوهرها يبقى ثابتًا واستمرارًا للنهج القديم نفسه.

وفيما يتعلق بعدم طرح الحكومة لفكرة مشاركة الأحزاب اليسارية فيها، أوضح ذياب لـ"أخبار البلد" أنه حتى لو تم استشارة حزبهم للمشاركة في الحكومة، فإنهم سيرفضون المشاركة دون تحقيق طلباتهم، حيث هذه الطلبات تشمل بحث قضايا هامة مثل التطبيع والاتفاقيات الموقعة مع الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب مراجعة النهج الاقتصادي للحكومة.

وأكد ذياب أن المشاركة في الحكومة بالنسبة لحزبهم ليست هدفًا بحد ذاتها، بل هي وسيلة لتقديم رؤية سياسية واقتصادية مختلفة، معتقدا أنه لم يتم طرح موضوع المشاركة في الحكومة عليهم لأن الجهات المعنية تدرك جيدًا شروطهم ومواقفهم الرافضة للسياسات الحالية.