أياف تتعاقد مع جامعة مونديابوليس لإطلاق برنامج ماجستير تنفيذي في إدارة طوارئ الصحة العامة
أعلنت الأكاديمية الدولية للصحة المجتمعية (أياف)
بالتعاون مع جامعة مونديابوليس عن إطلاق برنامج مبتكر لدرجة الماجستير التنفيذي في
إدارة الطوارئ الصحية العامة. يمثل هذا البرنامج خطوة رائدة في مجال التعليم
المهني الصحي، حيث يهدف إلى تزويد القادة والمتخصصين في المجال الصحي بالمعارف
والمهارات اللازمة للاستجابة بفعالية وكفاءة لحالات الطوارئ الصحية المتزايدة
التعقيد في عالمنا اليوم.
تم توقيع اتفاقية التعاون الثنائي رسميا خلال مؤتمر
امفنت الإقليمي الثامن، وقد وقع الاتفاقية الدكتور محمد الطراونة، المدير التنفيذي
للأكاديمية، والبروفيسور عبد المنعم بلعالية، المدير العام لجامعة مونديابوليس.
أكد الدكتور الطراونة على أهمية هذه الشراكة الاستراتيجية، قائلا: "تمثل هذه الخطوة فصلا
جديدا في مساعينا لتلبية الاحتياجات العالمية المتزايدة للخبرات والكفاءات في مجال
الاستعداد والاستجابة لحالات الطوارئ الصحية. من خلال تضافر جهودنا مع جامعة
مونديابوليس، سنتمكن من تطوير برنامج أكاديمي متميز يساهم في تعزيز المعرفة والمهارات
في مجال الصحة العامة، ويؤهل كوادر قادرة على حماية المجتمعات في مواجهة التحديات
الصحية المتزايدة."
ومن جانبه، أكد البروفيسور عبد المنعم بلعالية على
أهمية هذه الشراكة، قائلا: "تتماشى هذه الشراكة الاستراتيجية بشكل تام مع
رؤية جامعة مونديابوليس في تعزيز الابتكار والتميز في مجال التعليم العالي. إننا
على ثقة بأن هذا التعاون سيوفر فرصا استثنائية للمحترفين في المنطقة لتطوير
مهاراتهم وقدراتهم في إدارة الأزمات الصحية، وهو مجال يشهد طلبا متزايدا في ظل
التحديات الصحية العالمية المتسارعة".
من المقرر أن ينطلق برنامج الماجستير التنفيذي في 1
تشرين الثاني/ نوفمبر
2024، وهو مصمم خصيصا لتلبية احتياجات المهنيين العاملين في مجال الصحة العامة
والرعاية الصحية، وكذلك الأفراد الطموحين الذين يتطلعون لتسلم أدوار قيادية في
أنظمة الرعاية الصحية الوطنية والإقليمية. يهدف هذا البرنامج إلى تزويد المشاركين بمعارف
ومهارات عملية تمكنهم من التعامل بفعالية مع مختلف حالات الطوارئ الصحية. ويتناول
المنهج الدراسي مجموعة واسعة من الموضوعات الحيوية، بما في ذلك أساسيات إدارة
الأزمات الصحية، وتقييم المخاطر وإدارتها، وإدارة خدمات الرعاية الصحية الأولية في
الظروف الطارئة
تلتزم كلتا المؤسستان بدعم الكوادر العاملة في مجال الصحة العامة، وذلك من خلال تمكينهم من
اكتساب المهارات والمعارف اللازمة لمواجهة التحديات المتزايدة التي تطرحها حالات
الطوارئ الصحية، وبناء قدراتهم على تعزيز مرونة مجتمعاتهم في مواجهة الأزمات.
تتضمن هذه الشراكة الاستراتيجية أبعادا تعاونية
متعددة، تشمل تبادل الخبرات والمعارف بين الأكاديميين والباحثين من كلا المؤسستين.
كما تشجع الشراكة على تبادل الطلاب والكوادر التدريبية، مما يساهم في إثراء
الخبرات الأكاديمية والعملية للمشاركين. علاوة على ذلك، تلتزم المؤسستان بتنظيم
وتقديم الندوات والمؤتمرات والاجتماعات الفنية المشتركة، مما يوفر منصة مثالية
لتبادل الأفكار والرؤى حول أحدث التطورات في مجال الصحة العامة.
تجسد هذه الشراكة الرؤية المشتركة لكلتا المؤسستين
في قيادة الابتكار في مجال تعليم الصحة العامة والاستجابة الفعالة للتحديات الصحية.