أسبوعٌ مصيريٌ في الأسواق: المستثمرون على حافة مقاعدهم بانتظار القرارات الكبيرة

أهم أسبوع في العام قد حل، والمستثمرون والمتداولون على أعصابهم، ينتظرون بفارغ الصبر اللحظة التي ستسقط فيها القشة الأخيرة. التوقعات تشير إلى أن المتداولين سيعتمدون الحذر، مفضلين عدم اتخاذ رهانات كبيرة قبل هذا الحدث. الحدث هو قرار السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي، مع توقع واسع بخفض سعر الفائدة لأول مرة منذ جائحة كوفيد. اللاعبون في السوق منقسمون بشدة حول حجم خفض الفائدة الذي سينفذه الفيدرالي في هذا الحدث، حيث إنهذا الخفض سيؤثر بشكل كبير على مسار الأسواق الأمريكية في المستقبل. يبدو أن الجميع يحاول قراءة "ما بين السطور" لمعرفة الخطوة القادمة للفيدرالي.


المستثمرون يراقبون عن كثب محاولة اغتيال ترامب في سياق السياسة والانتخابات الأمريكية. ورغم أن السوق حافظ على هدوئه، إلا أن هناك شعورًا عامًا بـ"انتظار السهم التالي". الحقيقة أن الحدث لم يتسبب في فوضى كبيرة كما كان سيحدث لو تعرض الرئيس السابق للإصابة، مما طمأن المتداولين بلا شك. ومع ذلك، فإن الحدث قد خلق نوعًا من القلق، حيث إنها المحاولة الثانية لاغتيال ترامب، وبدأ الكثيرون في التساؤل عما يعنيه كل هذا بالنسبة للاستقرار السياسي في الولايات المتحدة. الاستقرار السياسي الآن هو "الفيل في الغرفة"، ويجعل المتداولين في حالة من التوتر.

أما بالنسبة للمملكة المتحدة، فقد أظهرت البيانات الحديثة من Rightmove بعض التفاؤل بين البائعين، حيث أن سياسة البنك المركزي الإنجليزي النقدية الأخيرة قد رفعت أسعار المنازل في المملكة المتحدة. ارتفع متوسط سعر المنازل بنسبة 0.8٪. لكن لا ينبغي أن نضع "العربة أمام الحصان" — فبالرغم من الأرقام المشجعة، إلا أن الاقتصاد البريطاني لا يزال على أرضية غير مستقرة، حيث يكافح المستهلكون لتغطية نفقات حياتهم اليومية.


أسعار النفط تحت ضغط كبير، حيث يبدو أن المتداولين سيخوضون "معركة شد الحبل" أخرى في هذا الأسبوع. السبب في ذلك هو القراءة الاقتصادية الجديدة من الصين، التي أكدت أن النشاط الاقتصادي ليس قويًا بما يكفي لتعزيز الطلب القوي على النفط. المتداولون يعيدون ضبط استراتيجياتهم ويحاولون فهم القرار الأخير للإمداد من أوبك+. إنها "لعبة انتظار وترقب"، خاصة مع تراجع الطلب في الصين والاكتفاء الذاتي للولايات المتحدة من النفط الذي يضع غطاءً على أي ارتفاع محتمل في الأسعار.

أسعار الذهب هذا الأسبوع، أسعار الذهب تنتظر "جرعة من الواقع"، مع توقع المتداولين لنهج متساهل من الفيدرالي. البيانات الاقتصادية الأسبوع الماضي أعطت المتداولين أملًا بأن الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة بنسبة 50 نقطة أساس، رغم أنه لم تكن هناك أي إشارات من الفيدرالي نفسه حول تفكيرهم في هذا الصدد. وقد أوضح رئيس الفيدرالي أنهم لن يتخذوا قرارات متسرعة، بل سيختارون نهجًا "بطيئًا وثابتًا". لذا، إذا قام الفيدرالي بخفض الفائدة بنسبة 25 نقطة أساس، فقد يكون الأمر أشبه بـ "اقتربت لكن لم تصل"، بالنسبة لمتداولي الذهب. ومع ذلك، إذا خفض الفيدرالي الفائدة بنسبة 50 نقطة أساس، فقد نرى مزيدًا من الاهتمام بين متداولي الذهب، مما يعني أننا قد نرى مزيدًا من التحركات الصعودية في أسعار الذهب.


أسعار الذهب


هذا الأسبوع، أسعار الذهب تنتظر "جرعة من الواقع"، مع توقع المتداولين لنهج متساهل من الفيدرالي. البيانات الاقتصادية الأسبوع الماضي أعطت المتداولين أملًا بأن الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة بنسبة 50 نقطة أساس، رغم أنه لم تكن هناك أي إشارات من الفيدرالي نفسه حول تفكيرهم في هذا الصدد. وقد أوضح رئيس الفيدرالي أنهم لن يتخذوا قرارات متسرعة، بل سيختارون نهجًا "بطيئًا وثابتًا". لذا، إذا قام الفيدرالي بخفض الفائدة بنسبة 25 نقطة أساس، فقد يكون الأمر أشبه بـ "اقتربت لكن لم تصل"، بالنسبة لمتداولي الذهب. ومع ذلك، إذا خفض الفيدرالي الفائدة بنسبة 50 نقطة أساس، فقد نرى مزيدًا من الاهتمام بين متداولي الذهب، مما يعني أننا قد نرى مزيدًا من التحركات الصعودية في أسعار الذهب.