إسرائيل تقر بمقتل 3 من أسراها في قصف سابق للجيش على غزة.. الاحتلال أخفى المعلومات عن عائلاتهم منذ 7 أشهر
أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد 15 سبتمبر/أيلول 2024، بأن الأسرى الـ3 الذين استُعيدت جثامينهم في ديسمبر/كانون الأول الماضي قتلوا بقصف إسرائيلي على قطاع غزة.
وقالت القناة 12 العبرية (خاصة)، إن الجيش الإسرائيلي أبلغ عائلات الأسرى رون شيرمان (جندي)، ونيك بيزر (جندي)، وإلياهو توليدانو (مدني) رسميًا بأنهم قتلوا نتيجة غارة له على قطاع غزة.
وهذا هو أول تأكيد من قبل الجيش الإسرائيلي على ما نشرته القناة ذاتها قبل أيام.
والاثنين، قالت القناة 12 إن الجيش الإسرائيلي لم يكن يعلم بوجود الأسرى الثلاثة بجانب مسؤول كبير في حماس تم تصفيته، مما أدى إلى مقتلهم معه.
وأشارت القناة إلى أن الجيش الإسرائيلي يعرف هذه التفاصيل منذ فبراير/شباط الماضي، لكنه اختار عدم نشرها للجمهور.
وفي ديسمبر الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي استعادة جثث 3 محتجزين أسرتهم حماس أحياء في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ووقتها، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه تم العثور على جثثهم في نفق في قطاع غزة، مؤكدًا أنه فتح تحقيقًا في الحادث.
وحسب القناة: "في شهر يناير/كانون الثاني الماضي، تم إبلاغ عائلات الأسرى الـ3 بالنتائج المَرَضية التي تفيد بأن الجنديين والمختطف الثالث كانوا في النفق الذي قُتل فيه قائد الفرقة الشمالية في غزة، أحمد غندور".
لكن الجيش الإسرائيلي لم يعترف بالمعلومات، وادعى أنه لا يمكن تحديد سبب الوفاة سواء كانت اختناقًا أو تسممًا.
ومع مطالبة عائلات الأسرى القتلى بإجابات، "جاءت نتائج الفحوصات الإضافية التي ظهرت منها إجابة واضحة: قُتل المختطفون الثلاثة في هجوم للجيش الإسرائيلي وتقرر عدم نشر ذلك".
إلا أن "كبار المسؤولين في الجيش، ومن بينهم رئيس الأركان (هرتسي) هاليفي، قرروا عدم نشر هذا الأمر للعموم"، وفق المصدر ذاته.
وأكدت القناة أنه ردًا على ذلك، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، إن "الادعاءات القائلة بأن رئيس الأركان أخفى التحقيق غير صحيحة".
وسبق أن أقر الجيش الإسرائيلي في أكثر من مناسبة بقتل أسرى إسرائيليين في قطاع غزة في قصف شنته طائراته، أو عبر إطلاق نار مباشر.
يأتي ذلك في وقت وصلت فيه مفاوضات تبادل الأسرى بين تل أبيب وحركة حماس إلى مرحلة حرجة، جراء إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مواصلة الحرب وعدم الانسحاب من محوري فيلادلفيا ونتساريم جنوب ووسط القطاع.
ومتجاوزة كل المعايير والقوانين والتحذيرات الدولية، تواصل إسرائيل حملات الإبادة الجماعية في غزة، والتي شارفت على إتمام عامها الأول، مخلفة أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا هائلًا وكارثة إنسانية غير مسبوقة، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.