حزب الله يقصف مواقع إسرائيلية بعشرات الصواريخ وإصابة جندي بجروح خطيرة

أعلن حزب الله، الأربعاء، أنه قصف مربض الزاعورة في الجولان المحتل ردا على الاعتداء على بلدتي الخيام وعيتا الشعب جنوبي لبنان. كما قصف بصواريخ الكاتيوشا المقر المستحدث التابع لقوات الفرقة 146 في قاعدة أبيريم.

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق 60 صاروخا من جنوب لبنان. وقالت إذاعة الجيش إن جنديا إسرائيليا أصيب بجروح خطيرة؛ إثر سقوط صاروخ مضاد للدروع على مستوطنة دان قرب الحدود اللبنانية. كما أصيب مبنى في المستوطنة بصورة مباشرة بصاروخ مضاد للدروع.

غارة إسرائيلية على بلدة الخيام

وكانت القرى الحدودية شهدت ليلة عنيفة منذ بدء المواجهات، واستهدفت مسيّرة إسرائيلية دراجة نارية في بلدة ميس الجبل، قرب الطريق العام، أدت إلى استشهاد عنصر من حزب الله وإصابة آخر.

وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على أطراف بلدة ياطر، وتعرّضت الأحياء السكنية لبلدة كفرشوبا لقصف مدفعي، كما استهدفت الطائرات الإسرائيلية أطراف بلدة راشيا الفخار.

‎وصباحاً، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على البساتين والأودية المجاورة للقليلة وزبقين والحنية ومجدل زون وطيرحرفا وعلى أطراف دير سريان وزوطر الشرقية. وقصفت دبابة ميركافا منزلاً في كفرشوبا.

ونعى حزب الله، الأربعاء، اثنين من عناصره هما هاني حسين عز الدين (إسماعيل) من بلدة دير قانون النهر (جنوب) وعلي حسن عبد علي (مالك) من بلدة عيتيت (جنوب).

‎وزعمت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي مهاجمة مواقع لحزب الله وتدمير نحو 25 منصة لإطلاق الصواريخ.

وفيما تتصاعد حرب التهويل الإسرائيلية بنقل حرب غزة إلى الشمال، أوردت صحيفة "الأخبار” عن جهات مختلفة معنية بما يجري في المنطقة قولها "إن العدو يقوم بمناورات وتدريبات عسكرية في أكثر من مكان لزيادة قدرات قواته على القيام بعمل عسكري بري في لبنان، وإن وهذه التدريبات والمناورات لا تستهدف الأراضي اللبنانية فقط، بل الأراضي السورية أيضاً”.

وأضافت نقلاً عن جهات أمنية واسعة الاطلاع "أن جيش الاحتلال يتعمّد إرسال إشارات بأنه قد يضطر في بداية أي عملية عسكرية إلى قطع الطريق على أي إمداد بري يحتاج إليه حزب الله، سواء من سوريا أو من العراق، وعلى قطع التواصل بين البقاع والجنوب، وأنه لتحقيق ذلك، يخطط لعملية عسكرية برية يدخل من خلالها إلى مناطق الجنوب والجنوب الغربي لسوريا، ويتقدّم شرقاً باتجاه عمق لبنان بغية قطع الطريق بين البقاع والجنوب”.

وأضافت أن "العدو يبحث أيضاً في استغلال أي تقدّم له داخل الأراضي السورية لتوجيه ضربة عسكرية كبيرة إلى الجيش السوري، بما يعطّل أي قدرات له على مساعدة حزب الله من جهة، ويحفّز قوى المعارضة السورية في الجنوب والشمال على استئناف معاركها ضد النظام في أكثر من منطقة”.

وتتلاقى هذه المخاوف مع ما أعلنه الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط من "أن الحرب في بدايتها”، وكتب على منصة "إكس”: "‏يبدو وفق كل التوقعات أن الحرب لن تنتهي وإننا فقط في بدايتها كما يبدو أن المشروع الصهيوني لن يقف عند محاولة إزالة غزة بل سيستمر في الضفة استكمالاً لوعد بلفور والرؤية التوراتية لذا فان حماية الأردن ضرورة وكفى التفكير بأن السلم الإبراهيمي هو الحل أما لبنان فالتسوية هي الحل”.

 

ومواكبة للتطورات، وصل إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي ونائب المفوضية الأوروبية جوزيف بوريل على رأس وفد من المفوضية لإجراء محادثات مع المسؤولين اللبنانيين.