الكلالدة: الانتخابات تمت بسلاسة ومن الصعب قراءة المشهد الانتخابي
هبة الحاج- أكد الدكتور خالد الكلالدة، الرئيس السابق للهيئة المستقلة للانتخاب، أن الحديث عن قراءة المشهد الانتخابي لا يزال مبكرًا، مشيرًا إلى أن القانون يخصص 41 مقعدًا للأحزاب، مما يعني تمثيل 41 حزبيًا في البرلمان، وهو ما يستدعي مناقشات أعمق لفهم طبيعة هذه التمثيلات، وأوضح أن هناك نسبة كبيرة من الحزبيين الذين ترشحوا عبر الدوائر المحلية، داعيًا إلى انتظار نتائج الأصوات التي حصلوا عليها في تلك الدوائر وربطها بالقوائم العامة للوصول إلى تقييم أكثر شمولية.
وأشار الكلالدة إلى أداء جبهة العمل الإسلامي كنموذج واضح أمام الجمهور، حيث حصلت على 462 ألف صوت في الدائرة العامة، وحققت حوالي 14 مقعدًا في الدوائر المحلية، وأكد أن هذا لا ينطبق فقط على الجبهة بل يشمل بقية الأحزاب العشرة التي اجتازت العتبة الانتخابية، مضيفًا أن الحكم على المشهد الانتخابي ككل لا يزال يتطلب وقتًا وتحليلًا معمقًا.
وأضاف أن النتائج التي تحققت للأحزاب المرخصة هي بلا شك نتيجة جهودها وقوتها في الميدان، حيث إن جميع الأعضاء الفائزين ينتمون إلى أحزاب سياسية، معلقًا: "ليس غريبًا أن يبرز حزب ويتسيد المشهد إذا استطاع أن يدير معركته الانتخابية بحنكة وذكاء، ويلبي طموحات وحاجات الناس".
وفيما يتعلق بسير العملية الانتخابية، أكد الكلالدة أنها سارت بشكل عام بسلاسة، لكنه لم ينفِ حدوث بعض التعديات والخروقات في المشهد الانتخابي، وأثار الكلالدة تساؤلًا حول ما إذا تم التعامل مع هذه الخروقات وفقًا للأصول، أم تم التغاضي عنها، مشددًا على أهمية تدارك الأخطاء البشرية التي قد تحدث في مثل هذه الظروف.
ومع ذلك، أكد الكلالدة على أهمية عدم وجود أخطاء جوهرية تؤثر على إرادة الناخب أو تغير النتائج، مشيرًا إلى أنه لا يعتقد أن مثل هذه الأخطاء قد وقعت، مما يعزز من مصداقية العملية الانتخابية.
تصريحات الكلالدة تعكس حالة من الترقب والتروي في قراءة المشهد الانتخابي، مع التأكيد على ضرورة الانتظار للحصول على صورة أوضح حول أداء الأحزاب، ومدى تأثير نتائج الدوائر المحلية على التمثيل الحزبي في البرلمان.