صفعة راكين أبو هنية تخرج ميادة شريم من حلبة "عمان الثانية"
خاص- شهدت الانتخابات النيابية في عمان الثانية مفاجأة مدوية بإطاحة راكين أبو هنية، مرشحة جبهة العمل الإسلامي، بمنافستها ميادة شريم مرشحة قائمة نمو، بعد أن حصلت أبو هنية على أكثر من 16 ألف صوت، لتُقصي شريم من الساحة السياسية في واحدة من أكبر المفاجآت الانتخابية لهذا العام.
ميادة شريم، التي كانت تأمل في الحفاظ على مقعدها، لم تتوقع أن تأتي النتائج على هذا النحو الصادم، إذ خرجت من المنافسة بدون وكأنها غادرت حلبة المصارعة بلا أدنى نزال، فقد واجهت شريم خصماً شرساً من الكوتة الإسلامية، وهو ما لم تكن مستعدة له على الإطلاق.
شريم ارتكبت عدة أخطاء استراتيجية خلال حملتها الانتخابية، إذ اعتمدت بشكل كامل على أصوات عشيرتها "قلقيلية"، ولم تنجح في تقديم نفسها كمرشحة تمثل الوطن بأسره، بل ظهرت كمرشحة عشائرية بحتة، أضف إلى ذلك، أن خلافات داخل كتلتها السياسية أدت إلى تفكك الدعم الداخلي، حيث امتنع الكثيرون عن منحها أصواتهم حتى ضمن الكتلة نفسها، معتبرين إياها محسوبة على النائب السابق أندريه عزوني، وهو ما أضر بها بشكل كبير.
النتيجة كانت صفعة قاسية لشريم، التي فقدت لقب "النائب" في 10 سبتمبر 2024، لتخرج من الدائرة بعد أن اجتاحتها موجة كبيرة من أصوات مؤيدي جبهة العمل الإسلامي، التي استطاعت أن تسيطر على المشهد الانتخابي بشكل غير مسبوق، هذا الطوفان الإسلامي لم يترك لشريم أي فرصة للنجاة، ما يؤكد على التغيرات الكبيرة التي يشهدها المشهد السياسي في عمان الثانية.