هجمات لحزب الله على 6 مواقع إسرائيلية.. و”قوات الفجر” تقصف “كريات شمونة”

أصيب أربعة أشخاص في غارة إسرائيلية على بلدة حانين جنوبي لبنان، اليوم الإثنين، وطالت غارة أخرى بلدة كفركلا. وقصف جيش الاحتلال أطراف بلدة زبقين وشبعا ومنطقة اللبونة، فيما دوّت صفارات الإنذار في مستوطنتي "شلومي” و”كريات شمونة”، وأعلن حزب الله مهاجمة موقع "معيان باروخ” بالأسلحة الصاروخية وشن هجوماً جوياً بأسراب من المسيّرات ‌الانقضاضية على مقر قيادة لواء "غولاني” ومقر وحدة "إيغوز 621” في ثكنة "شراغا” شمال عكا المحتلة.

كما أعلن الحزب أن وحدة ‏الدفاع ‏الجوي "تصدت لطائرة حربية صهيونية، وأطلقت باتجاهها ‏صاروخ أرض جو ‏مما أجبرها على مغادرة الأجواء اللبنانية والتراجع باتجاه فلسطين المحتلة”.‏

كذلك، استهدف موقع "المرج” بقذائف المدفعية وموقع "جل العلام” بمحلّقتين انقضاضيتين وموقع "حبوشيت” والتجهيزات التجسسية في موقع "الرمثا”. وأفاد الإعلام الإسرائيلي بإصابة جندي.

بدورها، أعلنت "قوات الفجر” الجناح العسكري لـ "لجماعة الإسلامية”، في بيان، انه "في ظل تمادي العدو الصهيوني في عدوانه على أهلنا وقرانا في الجنوب، ودعماً لأهلنا في غزة وفلسطين كجزء من الواجبين الوطني والإنساني، قامت قوات الفجر بتوجيه رشقة صاروخية استهدفت موقع "بيت هلل” في مغتصبة "كريات شمونة” شمال فلسطين المحتلة وحققت فيه إصابات مباشرة”، كما أطلقت رشقة ثانية بعد الظهر على الموقع ذاته.

وكان جيش الاحتلال أعلن أن الطائرات الحربية والمروحية هاجمت ليلاً مباني عسكرية ومنصة إطلاق تابعة لحزب الله في مناطق كفركلا والطيبة وحنين ويارين.

وأعلن العضو السابق في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، من واشنطن، "أن الوقت حان كي تتعامل إسرائيل مع الوضع في شمال البلاد في مواجهة حزب الله”، داعياً إلى مواجهة إيران.

فنيش: إنهاك إسرائيل

في المقابل، عبّر الوزير والنائب السابق محمد فنيش عن "افتخاره واعتزازه بالشهداء وبالقرى الابية التي تدرك معنى مشاركتنا في هذه الحرب، وتتفهم وتتحمل وتصبر لأنها بطبيعتها وثقافتها وايمانها ورسالتها، ملتزمة أهداف ثورة أبي عبد الله الحسين وأصالة فكرها ورسالتها”. وجدد "التزام المقاومة كل الأهداف التي أعلنتها قيادتها، من ثباتها على دعمها ونصرتها لأهلنا في فلسطين وحضورها في الميدان بمختلف الوسائل التي تراها مناسبة، وبالتوقيت الذي تراه مناسباً لاستخدام قدراتها من أجل أن تقف هذه الحرب الاجرامية ومن أجل محاصرة المشروع الصهيوني وتعطيل استهدافه وخطره المصيري على لبنان والمنطقة وعلى الإنسانية”، معتبراً أن أي "مكسب يحققه العدو في هذه الحرب سيرتد سلباً على لبنان وعلى كل دول المنطقة”.

ورأى "أن قيامنا بدورنا وتأدية واجبنا على جبهة لبنان، كان له إسهام كبير لدعم المقاومة في غزة عبر إنهاك جيش العدو الإسرائيلي الذي يلجأ أحياناً على جبهتنا إلى استهداف المدنيين كما حدث باستهدافه للدفاع المدني أخيرًا”، مشيراً إلى أن "هذا التجاوز تقوم المقاومة بالرد عليه وتردعه”. وأضاف أن "أي تجاوز من العدو سيلقى الرد بما يتلاءم مع تجاوزه ليعيده إلى التزام قواعد الاشتباك، ونحن كما أعلنت قيادة المقاومة أكثر من مرة، نخوض حرباً بالوسائل العسكرية والأمنية، فلا نستهدف المدنيين، ولا نعطي للعدو ذريعة باستهداف المدنيين ولا بالبنى التحتية، لأننا ندير صراعاً ونأخذ في الحساب مصلحتنا الوطنية ومصلحة مجتمعنا”.

ميقاتي والسفراء

توازياً، عقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعاً مع السفراء والقائمين بأعمال سفارات الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي حيث أكد "الحاجة إلى أن يتخذ مجلس الأمن إجراءات أكثر فاعلية وحسماً في معالجة الانتهاكات والهجمات الاسرائيلية على المدنيين اللبنانيين”، معتبراً أنه "يجب أن تكون استجابة مجلس الأمن سريعة وقوية وتهدف إلى حماية المدنيين الأبرياء وعناصر الدفاع المدني الذين يبذلون قصارى جهدهم لتخفيف آلام المدنيين”. وشدد على "أننا ندين بشدة الاستهداف الاسرائيلي المستمر للمدنيين اللبنانيين والذي يشكل انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي وتهديداً لسلامة الشعب اللبناني وأمنه”.

وشكر ميقاتي أعضاء مجلس الأمن على "دعمهم لتجديد ولاية اليونيفيل وعلى التزامهم المستمر بالاستقرار في لبنان”، داعياً المجلس "إلى تحمل مسؤوليته في الحفاظ على القانون الدولي والأمن من خلال محاسبة المسؤولين عن استهداف المدنيين اللبنانيين”. ولفت إلى "أن لبنان يؤكد التزامه بالسلام والاستقرار وحماية شعبه، وهمية التعاون والدعم الدوليين في تحقيق الاستقرار الدائم والبناء في المنطقة”.

شكراً قطر

التقى وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب سفير قطر في بيروت سعود بن عبد الرحمن آل ثاني وبحث معه الأوضاع في لبنان والمنطقة، والجهود التي تبذلها الدوحة، سواء في لبنان لتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية، أو في غزة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وجدد الوزير بو حبيب شكر دولة قطر "على وقوفها الأخوي الدائم إلى جانب لبنان وشعبه ومساندتها المستمرة لهما، وعلى القرار الأخير لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بالاستمرار في دعم الجيش اللبناني”. كما أثنى "على عدم إصدار دولة قطر أي تحذير لرعاياها من السفر إلى لبنان، أو الطلب منهم مغادرته، في ظل الظروف الراهنة، ما يُعدّ رسالة دعم وتضامن واضحة مع لبنان، حكومة وشعباً، بوجه العدوان الاسرائيلي المستمر على الأراضي اللبنانية”.

وفي المواقف، رأى "لقاء سيدة الجبل” في بيان "ان عودة أجواء التصعيد العسكري في لبنان تثبت عدم صدقية سردية ما سمي بـ "تطمينات” السيد حسن نصرالله”. وطالب "الحكومة اللبنانية بتحمل مسؤولياتها تجاه اللبنانيين وأمنهم بالإصرار على سحب السلاح الإيراني الإحتلالي من لبنان وتطبيق الـ1701 كاملاً”. وأشار إلى "أن البعض يربط مصير انتخاب رئيس في لبنان بأحداث غزة، وكأن لبنان ومعاناة مواطنيه ومشاكلهم معلقة إلى حين تتقشع الأمور على مساحة المنطقة وفق المصالح الإيرانية في المنطقة والعالم”.

وطالب "اللقاء”، مجدداً الرئيس نبيه بري "بفتح أبواب المجلس النيابي امام انتخاب رئيس”، كما طالب "نواب المعارضة بممارسة كل الضغوط على الساحة الوطنية والعربية والدولية لتحرير الاستحقاق من قبضة حزب الله – حركة أمل”. واعتبر "أن ربط مسار لبنان بمصير حرب غزة هو نتيجة قرار إيراني ينفذه حزب الله ويهدف إلى تحسين شروط مفاوضة إيران مع أمريكا على حساب مصلحة لبنان، اذ كل يوم تأخير عن استكمال بناء الدولة يؤدي إلى انحلالها ويضرب بعرض الحائط مصالح اللبنانيين”.