دور الدولار يتقلص في الاقتصاد العالمي
قال الخبير الاقتصادي الروسي ألبرت بختيزين، إن دور الدولار الأمريكي في النظام الاقتصادي العالمي آخذ في الانخفاض بشكل تدريجي.
وذكر بختيزين، الذي يشغل منصب مدير المعهد المركزي للاقتصاد والرياضيات التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أن حصة الدولار تراجعت منذ بداية القرن في الاحتياطيات العالمية من 73% إلى 58%.
وأشار الخبير في حديث لمراسل نوفوستي على هامش منتدى الشرق الاقتصادي، إلى أن البديل للدولار، قد يصبح لاحقا عملة مجموعة بريكس.
وأضاف الخبير الروسي، على هامش منتدى الشرق الاقتصادي: "مع الأخذ بالاعتبار استمرار تجزئة المجال الاقتصادي العالمي، أخذت تظهر أكثر فأكثر الحاجة إلى التخلي التدريجي عن التسويات المتبادلة باستخدام الدولار. لقد انخفضت حصة العملة الأمريكية في هيكل احتياطيات النقد الأجنبي العالمية بشكل ملحوظ - من 71.1% في عام 2000 إلى 58.4% اليوم، ووفقا لتقديرات بلومبرغ، فقد انخفضت في العامين الماضيين بأسرع معدل لها".
وشدد الخبير على أن هذه الظاهرة، أخذت تثير القلق في الولايات المتحدة.
وقال: "ليس محض صدفة أن يطلق مركز التحليل Atlantic Council مشروعا عبر الإنترنت بعنوان -مراقبة هيمنة الدولار، والذي يوفر معلومات حول ديناميكيات عملية إلغاء الدولرة، بما في ذلك رؤية قادة الدول المهتمة بهذا التحول العالمي. مثلا تهتم البرازيل والهند بالحد من السياسة النقدية الأمريكية غير المواتية، والحد من تقلب عملاتهما وخفض تكاليف المعاملات، في حين تتوقع الصين الحد من تأثير الدولار وتحويل الاقتصاد العالمي إلى نظام عملة متعدد الأقطاب".
ونوه الخبير بأنه وفقا لأحدث تحليل من Nasdaq قد تساعد العملة الجديدة لمجموعة بريكس في تعزيز التكامل الاقتصادي لدول هذه المنظمة وتقلص نفوذ الولايات المتحدة على المسرح العالمي، وتضعف مكانة الدولار كعملة احتياطية عالمية، ونتيجة لذلك، قد تساعد في الحد من تقلبات الأسعار.
وشدد على ضرورة تطوير نظام دفع سيادي على أساس بريكس ليصبح بديلا لـ "سويفت".
ووفقا له، تبلغ حصة دول بريكس في الاقتصاد العالمي حوالي 36%، في حين تبلغ حصة مجموعة السبع 29%، وهذه الفجوة تتزايد كل عام.