الولايات المتحدة خائفة من انهيار الجيش الأوكراني
قال المحلل السياسي الأمريكي جون ميرشهايمر إن الخوف الرئيسي للولايات المتحدة الآن هو انهيار القوات المسلحة الأوكرانية قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
جاء ذلك خلال حوار لميرشهايمر، الباحث في العلاقات الدولية وأستاذ جامعة شيكاغو، على قناة "ديب دايف" للضابط الأمريكي المتقاعد دانييل ديفيس، حيث تابع: "إنهم يائسون، حيث أصبح الخوف الرئيسي للولايات المتحدة في أوكرانيا معروفا، وهو أن ينهار الجيش الأوكراني قبل نوفمبر، وستكون النتيجة سيئة للغاية لإدارة بايدن، وعلى وجه الخصوص لكامالا هاريس".
وبحسب ميرشهايمر، فإن أوكرانيا، حتى بالأسلحة الأمريكية أو الغربية، لا تستطيع تصحيح الوضع في ساحة المعركة. في الوقت نفسه، أضاف الخبير أن لدى البيت الأبيض هدفا واحدا فقط، وهو التأكد من عدم انهيار القوات المسلحة الأوكرانية قبل انتخابات نوفمبر.
وخلص البروفيسور إلى القول: "أما بالنسبة لزيلينسكي، فالأوكرانيون في حالة من اليأس لأنهم يخسرون وليس لديهم الفرصة لتغيير الوضع".
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد قالت في وقت سابق، اليوم الخميس، إن القوات المسلحة الروسية سيطرت على قرية زافيتنويه بجمهورية دونيتسك الشعبية، وهي القرية السادسة على أراضي الجمهورية التي تم تحريرها منذ بداية شهر سبتمبر الجاري.
وقد صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الجلسة العامة لمنتدى الشرق الاقتصادي بمدينة فلاديفوستوك بالشرق الأقصى الروسي، اليوم الخميس، بأن الهدف من هجوم القوات المسلحة الأوكرانية على مقاطعة كورسك كان تخفيف الضغط على الجبهة في دونيتسك، إلا أن ما حدث كان العكس تماما، حيث قامت القوات المسلحة الروسية بزيادة الضغط على جبهة دونيتسك، ومضت تحرر الأراضي في هذا الاتجاه "لا بالأمتار وإنما بالكيلومترات المربعة" وفقا للرئيس. وأفاد خبراء عسكريون بأن مغامرة كورسك، ونقل القوات الأوكرانية لتشكيلات عسكرية مكونة من النخب ومن المعدات العسكرية الغربية إلى اتجاه كورسك، هو ما تسبب في نقص الدفاعات على جبهة دونيتسك.