حزب الله شن 281 هجومًا في آب
قال معهد "علما" البحثي في "إسرائيل"، الاثنين، إن شهر أغسطس/ آب الماضي شهد 281 هجوما من "حزب الله" على شمال "إسرائيل"، ما أسفر عن مقتل 3 وإصابة 30 آخرين.
جاء ذلك بحسب بيانات المعهد، وهو متخصص في رصد التحديات الأمنية التي تواجهها "إسرائيل" في الشمال، نقلتها صحيفة "معاريف" العبرية.
وبحسب المعهد، "نفذ حزب الله وتنظيمات أخرى (لم يذكرها) خلال شهر أغسطس 281 هجوما على الحدود الشمالية، بواقع 9 هجمات يوميا، مقارنة بـ 259 هجوما تم تنفيذها في يوليو/ تموز 2024، حيث بلغ المتوسط وقتها 8.3 هجوما يوميا".
وأضاف المعهد: "في شهر أغسطس، قُتل ثلاثة إسرائيليين وأصيب 30 آخرون نتيجة لتلك الهجمات على الحدود الشمالية".
وتابع: "كجزء من هجوم الرد (على اغتيال القيادي فؤاد شكر أواخر يوليو الماضي) الذي شنه حزب الله في 25 أغسطس، أطلق التنظيم أكثر من 200 صاروخ غراد وحوالي 20 طائرة انتحارية بدون طيار على شمال إسرائيل".
ونقل المعهد عن الباحثة الإسرائيلية دانا بولاك، قولها: "في منتصف الشهر، كانت هناك أيام مكثفة من هجمات حزب الله ضد إسرائيل، والتي استمرت حتى 25 أغسطس، وهو اليوم الذي شن فيه الجيش الإسرائيلي هجوما استباقيا من أجل إحباط هجوم حزب الله، ردا على اغتيال فؤاد شكر، قائد التشكيل الاستراتيجي لحزب الله. بعد ذلك، حدث انخفاض في هجمات التنظيم".
وأضافت: "تزامن تكثيف هجمات حزب الله مع النشاط المكثف الذي قام به الجيش الإسرائيلي لاغتيال عناصره، وربما كان الهدف منه أيضا إرهاق أنظمة الدفاع الإسرائيلية وإثقال كاهلها استعدادًا لهجوم الرد الذي خطط له حزب الله وعرقله الجيش الإسرائيلي".
وفي ذلك اليوم، أعلن "حزب الله" إطلاق 320 صاروخا تجاه مواقع عسكرية إسرائيلية ضمن المرحلة الأولى من الرد على اغتيال "تل أبيب" للقيادي فيه فؤاد شكر.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم شهداء بالجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء "إسرائيل" حربا تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، خلّفت أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.