قرارات تحكيمية مثيرة في لقاء ريال مدريد وبيتيس.. جمال الشريف يفسرها
شهد لقاء ريال مدريد، وضيفه ريال بيتيس، الذي انتهى لمصلحة الملكي 2-0، مساء الأحد، ضمن منافسات الجولة الرابعة من الدوري الإسباني لكرة القدم، على ملعب "سانتياغو برنابيو"، بعض الحالات التحكيمية المثيرة للجدل.
وطالب لاعبو "الميرينغي"، بعد دقائق قليلة من انطلاق الشوط الثاني، بركلة جزاء لمصلحة البرازيلي فينيسيوس جونيور، بعد لمسة يد على مدافع الفريق المضيف داخل منطقة العمليات. وعن هذه الحالة، قال الخبير التحكيمي الخاص بـ "العربي الجديد"، جمال الشريف: "في الدقيقة 52، حاول فينيسيوس تمرير كرة عكسية إلى عمق منطقة الجزاء، لتصطدم بيد مدافع ريال بيتيس، يورنتي، لكن يده كانت في وضعها الطبيعي لم تجعل الجسم أكبر، وتتناسب مع الوضعية التنافسية، ولم يكن هناك أي حركة إضافية من اليد تجاه الكرة لإيقافها أو منعها. هناك لمسة يد، لكن هذه لا تعتبر مخالفة، ولذلك فإن قرار الحكم باستمرار اللعب كان صحيحاً".
وبعدها تعرض لاعب وسط الملكي، داني سيبايوس، لاحتكاك داخل منطقة الجزاء، الأمر الذي جعل جماهير الريال تطالب بركلة جزاء، لكن حكم اللقاء أمر بمواصلة اللعب. وعن هذه الحالة، قال الحكم المونديالي: "كانت هناك كرة في مجال تنافس بين سيبايوس ولاعب بيتيس، وكلاهما كان يتنافس عليها، وحركا قدميهما بشكل متعاكس تجاه الكرة، إذ وجّه لاعب بيتيس، سبالي، قدمه اليمنى دون أن تلمس أو تعرقل قدم لاعب الريال، وعليه فلا وجود لأي مخالفة، وحاول سيبايوس الضغط على الكرة لاكتساب ركلة جزاء، لكن قرار الحكم بمواصلة اللعب كان صحيحاً".
وسجل ريال مدريد الهدف الأول عبر كيليان مبابي، وعنه قال الشريف: "مرر رودريغو كرة إلى فالفيردي، الذي حوّلها بكعبه بداخل منطقة الجزاء إلى مبابي، الذي كان في موقف صحيح لا تسلل فيه، بتغطية من ثاني آخر مدافع من ريال بيتيس، وهو ناتان. بينما كان فينيسيوس في موقف تسلل، لكنه لم يتدخل في اللعب ولا مع المنافس، واستطاع مبابي التحرك من موقف صحيح والسيطرة على الكرة، وتسجيل هدف فريقه الأول، في هدف شرعي لا تسلل فيه".
وتحصّل بعدها النادي الملكي على ركلة جزاء سجل منها مبابي الهدف الثاني، بعد عرقلة حارس مرمى الضيوف للبرازيلي فينيسيوس، وعنها قال الشريف: "قام حارس بيتيس، روي سيفا، بعرقلة فينيسيوس، باستخدام ساقه اليمنى المتحركة بالهواء، التي اصطدمت بساق لاعب الريال، مما أدى إلى اختلال توازنه، وسقوطه داخل منطقة الجزاء، وقبلها لم يكن هناك تسلل على فينيسيوس. الحارس منع فرصة محققة للتسجيل تحتاج للطرد، لكن عند احتساب ركلة جزاء، ووجود محاولة منافسة على الكرة، تنخفض العقوبة من الطرد إلى الإنذار. كان يجيب على الحكم، بعد احتساب ركلة الجزاء، أن يُشهر البطاقة الصفراء للحارس، لكنه لم يفعل".
وأردف الشريف: "أخذ الحكم براية المساعد، التي رُفعت متأخرة، بداعي وجود تسلل، فتدخل الفار ليحسم الموقف، ويشير إلى وجود لاعب الريال في موقف صحيح، وقد كانت يد فينيسيوس متقدمة، لكن الأيدي والأذرع لا تُحتسب عند تقييم موقف اللاعب كونه في التسلل أم لا، وكان قرار الحكم المساعد خاطئاً، لذا تم استدعاء الحكم من قِبل الفار للتحقق إذا كانت هناك مخالفة عرقلة، ليحتسب الحكم ركلة جزاء صحيحة لريال مدريد".