ثلثا جنود الاحتياط في جيش الاحتلال فقدوا ثقتهم بالقيادة العسكرية... ونصفهم طالبوا هاليفي بالاستقالة فوراً
قال استطلاع للرأي نشرته صحيفة بوست الأربعاء 29 أغسطس/ آب 2024، إن 58% من جنود الاحتياط في جيش الاحتلال فقدوا ثقتهم برئيس الأركان هرتسي هاليفي.
بحسب الاستطلاع الذي نشره معهد مسجاف للأمن القومي والاستراتيجية الصهيونية، فإن جنود الاحتياط الذين شملهم الاستطلاع تتراوح أعمارهم بين 21 و78 عامًا، بمتوسط عمر 38 عامًا، ومتوسط 174 يومًا من الخدمة خلال الحرب الحالية.
وفيما قد يشير متوسط العمر المرتفع إلى عينة غير نمطية إلى حد ما من جنود الاحتياط، نظرًا لأن معظمهم أصغر من 38 عامًا، لكن العدد المرتفع لأيام الخدمة يشير إلى الإلمام بالحالة الحقيقية للأمور داخل الجيش خلال الحرب على غزة.
ويقسم الاستطلاع الـ 58% الذين لا يثقون برئيس الأركان إلى 36% من جنود الاحتياط الذين لديهم ثقة منخفضة جدًا في هاليفي، و22% لديهم ثقة منخفضة إلى حد ما.
فيما قال 49% إن هاليفي يجب أن يستقيل في أقرب وقت ممكن، مما يعني أن الكثيرين يعتقدون أنه كان يجب أن يستقيل بالفعل.
وقد طالب عدد من كبار العسكريين الاحتياطيين هاليفي بالاستقالة منذ شهر يونيو/ حزيران.
فيما قال 12% آخرون إنه يجب ألا يستقيل حتى تنتهي جميع التحقيقات بشأن الفشل في صد هجوم المقاومة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
جنود يرفضون العودة لغزة
يأتي ذلك فيما رفض 20 جندياً إسرائيلياً العودة للقتال بقطاع غزة، فيما تم إخطار بعضهم بالخضوع لمحاكمة عسكرية في حال عدم عودتهم، بحسب ما نشرت هيئة البث العبرية الرسمية الأربعاء 28 أغسطس/ آب 2024.
ونقلت الهيئة عن بعض الجنود قولهم إنهم بعد عشرة أشهر من القتال في غزة، لم يعودوا قادرين على العودة لكنهم مستعدون للقيام بمهام أخرى.
بحسب الهيئة فإن "أصواتاً مماثلة حول الصعوبات تأتي من كتائب إضافية في ألوية أخرى تقاتل في القطاع".
ونقلت الهيئة عن أهالي بعض هؤلاء الجنود قولهم إن أبناءهم "مجبرون على الدخول في المناورة البرية في غزة، وإلا سيدخلون السجن، هذا أمر لا يصدق".
وأضاف الأهالي: "لم يتبق في سريتهم سوى عدد قليل من الجنود القادرين على القتال. هذا هو وقتنا كآباء لمساعدتهم في مواجهة المنظومة التي لا تلقي لهم بالاً".
وفي تعقيبه على ذلك، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي للهيئة دون أن تسميه، إن "قادة الجيش يبذلون قصارى جهدهم لدعم ومساعدة الجنود على مواصلة أداء واجباتهم في مختلف المهام العملياتية".
وأضاف: "لن يتم اتخاذ إجراءات عقابية ضد الجنود، بما في ذلك الحبس".
وبشكل يومي تعلن "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" مقتل أو إصابة جنود إسرائيليين بعمليات "نوعية" في قطاع غزة.
فيما قال مسؤولون إسرائيليون في أكثر من مناسبة إن الجيش يخوض "قتالاً شرساً" مع المقاتلين الفلسطينيين في القطاع و"يدفع أثمانا باهظة".
وبحسب آخر تحديث منشور على موقع الجيش الإسرائيلي مساء الأربعاء، بلغ عدد قتلاه منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي 704 ضابطاً وجندياً، بينهم 339 منذ الاجتياح الإسرائيلي للقطاع في 27 من الشهر نفسه.
فيما بلغ عدد المصابين من الضباط والجنود منذ بداية الحرب 4398، من ضمنهم 2262 منذ بدء الاجتياح البري، وفق البيانات ذاتها.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على غزة خلفت أكثر من 134 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.