لن تكون الطفيلة حطبا لوقود المأجورين "والدم ما بصير مية"


ارسال الكلمة على عواهنها وعلى جناح أوجاع الأهل وبستار حارس الفضيلة أمر بات يمارسه أسياد الصحافة السوداء طمعاً بكرسي تحمله المصلحة الشخصية باغتنام الفرصة والظهور كأبطال على ألم الطفيلة ووجعها, في الطفيلة نقش القدر أول حروف النور السماوي على صفحة "عفرا" حيث خط أول شهيد في الإسلام - خارج جزيرة العرب - "فروة ابن عمر الجذامي" نهج اخلاقهم وربح البيع ولم يغله المهر المطلوب .


وهنا لا مكان للجدل حول الطفيلة واهلها ولكن لمن يتنطّح لدور الناطق الرسمي باسمها فلنا معه الكثير من الجدل والإختلاف الى حد القطيعة .. وهنا لا بد من اعادة ترسيم خطوط الصحافة لنتبين الخط الفاصل بين الجرأة وادعائها وبين قلم حر وقلم يستمد مداده عبر حبل سري .


وسأحدد الطرح بمن كتب وهاجم مُستذكيا بعناوين التمرد والرفض محاولاً تفصيل "جلابيب" وصرفها كفيلسوف ومنظّر أخلاقي وسياسي وإعلامي يتلّون بجميع ألوان الفصول بما فيها الربيع المزعوم, هذا الذي لم نسمع عنه من قبل يفاجئنا بحمله لبيارق الاحرار وبخبطة صحفية يحول الطفيلة الى مقاطعة والدولة الى نظام قمعي وينصب نفسه كسمسار وسيط لا يمكن تجاوزه في حال تمت المفاوضات بين اطراف النزاع !!


تناوب على مشهد الإعلام الداعي لتحويل الطفيلة واهلها الى قطّاع طرق على نظام "روبن هود" كتلة صحفية استطاع أحرار الأردن تحديد معظم مصادرها التمويلية وأهدافها وفي مجملها كانت تدار من خارج المدينة الطيبة, وهنا تبدأ الحكاية فالاحرار هم ابناء وطن يطالبون بالاصلاح بعيداً عن النقيصة والرذيلة متخذين من سلامة الوطن وسلميّة حراكهم شعاراً لهم, ولكن بدأت الامور بالإنحدار لحظة دخول سماسرة الاعلام متخذّين من الطفيلة صيداً ثميناً لمسلسل ابتزازهم فأيتام الصحافة المأجورة وجدوها فرصة سانحة لإتمام مشروع الفتنة عبر اجيري الصحافة واقزام السفارات وهنا بدأوا يتذكرون اين تقع الطفيلة التي لم تتجه بوصلة اقلامهم اليها في سكونها وهم اليوم يحشدون لنصرتها ، فالحرب هناك تستعر والهلكوست والمحرقة تشتد!! وثمة احزاب مقيتة تعمل ضمن تنسيقية الامم المتحدة لاغاثة الدمار! وصور توزع بعناية عن قمع امني يقابله عنف شعبي واحتقان وخطاب "فيسبوكي" يدعو للثبات ودعوات للنصر! ولا اعلم النصر على من ولمن ؟ وهل هذه الوجوه التي تتقافز على وجع الطفيلة تعتقد اننا لا نميز اقلامها .


أحدهم كتب ذات المقال في ذيبان فلما قضى منها وطراً واخذ بُغيته منها كتب ذات المقال وهذه المرة باسم الطفيلة – لماذا هذه اجرأ من تلك- !! ولا زال يبتز ويبتز ويبتز في سلسلة تجارة الدم والقلم التي يتقنها كالأنظمة التي يدعمها خارج حدود الوطن ... الطفيلة لها اهلها ورجالها تملك لسانها وخطوطها وعلاقتها مع الدولة تنطق بلسان عربي غير ذي عوج وليست بحاجة لتجار الاعلام ومؤججي الفتنة ، فلنا مطالبنا وسنحققها في اطار الدولة الاردنية ومن اراد القفز على كتف حراك البسطاء سنعرّيه وإن أراد كاتب ما أن يحدثنا عن حرية ووجع فلينظر الى اخيه او بيته ويتحدث عن فاسده أو لينظر إلى نفسه ويلقي التحية على المغلف الذي قبضه من خلف القضبان...الطفيلة ابن غاضب وتعلم جيدا ان اباها الدولة "والدم ما بصير مية " وستبقى كذلك رغم انف اقزام الاعلام المزكومة وعقوقهم ومن يروج للفتنة مروراً بها .

وائل حمد الحجاج- 0777476647