دولة إفريقية تعتزم ذبح مئات الأفيال والظباء وأفراس النهر لإطعام الجياع

تعتزم ناميبيا ذبح 723 حيوانًا بريًا، من بينها 83 فيلًا، وتوزيع لحومها على المحتاجين، وذلك في أعقاب الجفاف الشديد الذي اجتاح جنوب القارة الإفريقية، وفقًا لما أعلنته وزارة البيئة في البلاد.

وأوضحت الوزارة في بيانها الصادر أمس الإثنين أن عمليات الذبح ستتم في الحدائق والمناطق العامة التي تشهد تزايدًا في أعداد الحيوانات، مما يفوق قدرة أراضي الرعي وإمدادات المياه المتاحة.

وقد أفادت مجموعة تنمية الجنوب الإفريقي في 17 أغسطس أن حوالي 68 مليون شخص في جنوب القارة الإفريقية يعانون من آثار الجفاف الناتج عن ظاهرة النينيو، التي أدت إلى تدمير المحاصيل في أنحاء المنطقة.

وأثر الجفاف المستمر منذ بداية عام 2024 على إنتاج المحاصيل والثروة الحيوانية، مما أدى إلى نقص في الأغذية وتضرر الاقتصاد بشكل عام.

وأكدت وزارة البيئة أن الصراعات بين الإنسان والحياة البرية مرشحة للتصاعد في ظل هذا الجفاف الشديد إذا لم تتخذ السلطات إجراءات عاجلة. ولذلك، سيتم ذبح 83 فيلًا في مناطق تشهد هذه الصراعات، وسيتم تخصيص لحومها لبرنامج الإغاثة من الجفاف.

كما تخطط ناميبيا لذبح 30 من حيوانات فرس النهر، و60 من الجاموس، و50 من ظباء الإمبالة، و100 من ظباء النو الأزرق، و300 من الحمار الوحشي، و100 من العلند.

وقد تمكن صيادون محترفون وشركات متعاقدة مع الحكومة بالفعل من ذبح 157 حيوانًا، مما أسفر عن إنتاج أكثر من 56,800 كيلوغرام من اللحوم.

وأوضحت الوزارة أن هذا الإجراء ضروري ويتماشى مع الدستور الناميبي الذي ينص على استخدام الموارد الطبيعية لصالح المواطنين.


اقرأ أيضاً: قتلى بانزلاق تربة في جزيرة بوكيت التايلاندية


وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 200 ألف فيل تعيش في محمية تمتد عبر خمس دول في جنوب القارة الإفريقية، وهي زيمبابوي وزامبيا وبوتسوانا وأنغولا وناميبيا، مما يجعل المنطقة موطنًا لأحد أكبر تجمعات الأفيال في العالم. وقد شهدت بوتسوانا وزيمبابوي نفوق مئات الأفيال العام الماضي بسبب الجفاف.

ومن المتوقع أن يواجه نحو نصف سكان ناميبيا مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي في الأشهر المقبلة.