كييف تقدم لواشنطن لائحة أهداف في روسيا

يستعد مسؤولون أوكرانيون لتقديم قائمة بالأهداف بعيدة المدى في روسيا إلى كبار مسؤولي الأمن القومي الأمريكي، والتي يعتقدون أن الجيش قادر على ضربها إذا رفعت واشنطن قيودها على الأسلحة.

وذكرت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية أن أوكرانيا تستخدم القائمة كمحاولة أخيرة لإقناع واشنطن برفع القيود المفروضة على الأسلحة الأمريكية المستخدمة داخل روسيا، مشيرة إلى أنه في حين أن أوكرانيا قدمت في السابق للولايات المتحدة بعض أهدافها المحتملة في روسيا، فمن المفترض أن تكون هذه القائمة أكثر تفصيلا.

ووفقا لمصادر المجلة فإن وزير الدفاع الأوكراني، رستم أوميروف، وأندريه يرماك، رئيس مكتب زيلينسكي، سيصلان إلى واشنطن هذا الأسبوع ويخططان لتقديم القائمة إلى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وقالت الولايات المتحدة منذ أشهر إن رفع القيود لن يحدث فرقا استراتيجيا في الحرب، حيث قامت روسيا بنقل أهم أهدافها، بما في ذلك الطائرات، بعيدا عن الحدود وبعيدا عن متناولها. لكن كييف حددت العديد من الأهداف ذات القيمة العالية التي يمكنها الوصول إليها بالصواريخ التي قدمتها الولايات المتحدة، حسبما ذكرت المصادر، وتأمل أن تعزز القائمة حملتها لإقناع بايدن بتغيير رأيه.

ويصر المسؤولون والمشرعون الأوكرانيون على أن "رفع جميع القيود أمر ضروري للمجهود الحربي في البلاد"، زاعمين أن "ذلك سيمنح جيشهم حرية أكبر لنقل القتال إلى روسيا داخل حدودهم".

وكان مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي جيك ساليفان أكد في يوليو الفائت أن الولايات المتحدة لا تعتزم مراجعة القيود على استخدام القوات الأوكرانية للأسلحة الأمريكية لضرب عمق أراضي روسيا.

من جانبها، أوضحت الحكومة البريطانية أن سياستها بشأن استخدام القوات الأوكرانية للأسلحة البريطانية الصنع "لم تتغير"، علما بأنه كانت بريطانيا تسمح لأوكرانيا بضرب الأهداف على الأراضي التي تعتبرها المملكة المتحدة جزءا من الأراضي الأوكرانية، بما فيها جمهورية القرم، لكنها لم تسمح بضرب عمق الأراضي الروسية.

وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أكثر من مناسبة دول الناتو من عواقب تزويد كييف بالأسلحة واستهداف منشآت في الأراضي الروسية بأسلحة غربية.

وقال بوتين في نهاية مايو الماضي إن ممثلي دول الناتو يجب أن يكونوا على دراية "بما يلعبون به" عندما يتحدثون عن خطط سماح لكييف بضرب "أهداف مشروعة" في عمق الأراضي الروسية بأنظمة صاروخية تم تسليمها إليها.