لواء في الاحتلال: حزب الله يمحو الردع الإسرائيلي.. وإسرائيل تتآكل

قال اللواء والرئيس السابق لشعبة العمليات العسكرية في "جيش" الاحتلال، يسرائيل زيف، إنّ "إنجازات الحرب تتأكّل بالتدريج، بسبب الافتقار التام إلى وضوح الأهداف".

 

ونقلت القناة الـ"12" الإسرائيلية، عن يسرائيل زيف، قوله إنّ الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، "فرض حرب استنزاف طويلة الأمد على إسرائيل"، واصفاً ما حدث بأنّ حزب الله "كان يغذي إشعال القش في إسرائيل بصورة أساسية، منذ عام تقريباً، بحيث تتعرض عشرات المستوطنات لقصف مكثف، على نحو أصبح روتيناً منتظماً ويومياً".

 

وأشار زيف إلى أنّ عمليات الاستهدافات هذه، والتي يقابلها صمت من الحكومة الإسرائيلية، هي "اعتراف بمحو الردع الإسرائيلي، وهذا إنجاز عظيم بالنسبة إلى حزب الله".

 

أكّد أنّ "إسرائيل"، من الناحية الاستراتيجية، في "حالة تأكّل مستمرة، تؤدي إلى خسارة نقاط أمام حزب الله".

 

حزب الله يحدد توقيت التصعيد

وكانت المقاومة الإسلامية في لبنان شنّت، فجر أمس الأحد، "رداً أولياً" على اغتيال القائد الكبير فؤاد شكر، عبر عددٍ كبير من ‏المسيّرات في اتجاه عمق كيان الاحتلال الإسرائيلي، وحققت نجاحاً كاملاً.

 

واستهدفت أيضاً عدداً من المواقع والثُّكَن ومنصات القبب الحديدية التابعة للاحتلال في شمالي فلسطين المحتلة، بعدد كبير من الصواريخ.

 

لاحقاً، أعلن السيد نصر الله إطلاق اسم "يوم الأربعين" على العملية، التي تقرر تنفيذها، في يوم أربعين استشهاد الإمام الحسين.

 

وكشف السيد نصر الله أنّ الهدف الأساسي من الرد على الاغتيال واستشهاد عددٍ من المدنيين في الضاحية الجنوبية لبيروت، هو قاعدة "غليلوت" المركزية، التابعة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، ووحدة "8200"، قرب "تل أبيب".

 

أما الهدف الثاني للعملية، فهو قاعدة الدفاع الجوي في "عين شيمر"، التي تبعد 75 كلم عن لبنان، و40 كلم عن "تل أبيب".

 

وفي سياق متصل، وجّه عددٌ من المسؤولين الإسرائيليين انتقادات إلى الحكومة الإسرائيلية، بعد أن نفّذ حزب الله هجومه بالصليات الصاروخية وأسراب المسيّرات، في المرحلة الأولى من الرد.