"اخبار البلد " نتشر التفاصيل الكاملة لحادثة الاعتداء على "العميد وشاح"
التفاصيل الكاملة لحادثة الاعتداء على مدير شرطة معان
كبار الزوار : يجب التخلي عن سياسة الامن الناعم والضرب بيد من حديد لمن يعبث بأمن الوطن
كبار الزوار : يجب التخلي عن سياسة الامن الناعم والضرب بيد من حديد لمن يعبث بأمن الوطن
فريال البلبيسي
اخبار البلد_ عندما تكون الرجولة والوطنية الصادقة ثمنا اصيلا لرجالات الاردن، فذلك عنوانا عريضا لاردن الرجالات الاوفياء الصادقين وعندما تتحول الاجساد الى درع واقي لحماية الوطن فذلك هو قاموس الشرفاء.
لم يكن غريبا على رجل الرجال العميد عارف وشاح ان يتصدى بجسده لمن يحاول النيل من رجال الوطن الشرفاء وزعزعة امنه ليهب واقفا مدفوعا بعشقه لوطنه ولاهله متخطيا حاجز الزمان والمكان، كأقوى الفرسان حيث واجه اعتى المجرمين في مهمة شبه مستحيلة.. فقد اثارت حادثة اطلاق الاعيرة النارية على العميد عارف الوشاح خلال مهمة رسمية حالة من التساؤل والاستنكار في الشارع الاردني عامة وقد طالبت كافة الهيئات الشعبية والرسمية بوقف سياسة الامن الناعم والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن اولا وبرجاله الاوفياء دائما.
ما حدث كان امرا غريبا غير معتادين عليه وذلك عندما اصيب مدير شرطة معان العميد عارف وشاح فجر الجمعة ٣٠/٣/٢٠١٢ بعيارين ناريين اطلقا من اسلحة اوتوماتيكية كلاشنكوف من قبل خارجين عن القانون استقرت هذه الرصاصات في خاصرته وشطية في قدمه.. اثر مطاردته مجموعة من المطولبين الخطيرين في مدينة معان تم نقله الى مستشفى معان ثم الى المدينة الطبية لاستكمال العلاج.
وقال المكتب الاعلامي في مديرية الامن العام انه واثناء تفاوض العميد وشاح مع ثلاثة مطلوبين لتسليم انفسهم بعد صلاة الفجر بادروه باطلاق النار تجاهه وقوة رجال الامن العام التي كانت ترافقه.
واضاف الناطق الاعلامي ان احدى دوريات البحث الجنائي العاملة في معان تبلغت قبل صلاة فجر يوم الجمعة بساعة بوجود ثلاثة اشخاص من منطقة المركز الصحي يقومون بمحاولة سرقة مجموعة من المركبات.
وبعد وصول الدورية للمنطقة بادر المطلوبون الثلاثة باطلاق النار عليها من اسلحة اوتوماتيكية مما اضطرها لطلب التعزيز من المركز الامني المختص اذ وصلت على الفور دورية نجدة للمساعدة، وقامت بمطاردة المشبوهين الثلاث الذين هربوا باتجاه منطقة تسمى الطور والتي كانت تشهد حفل زفاف تواجد به اشخاص اصدقاء للمجرمين وهم من ارباب السوابق وبدأوا بمساندتهم باطلاق النار على دوريتي البحث الجنائي والنجدة، وكان بينهم احد المطلوبين الخطيرين وعليه قيود عديدة ولديه ٩٦ قيد جرمي وتنوعت هذه القضايا ما بين مخدرات وسلب وايذاء واحتيال واضرام النار في المؤسسات الرسمية واطلاق النار تجاه موظفي الدولة.
وقد جرى محاولة محاصرة الدورتين داخل الحفل من قبل المجرمي مما اضطر قوة كبيرة الى التحرك الفوري لمكان الحفل واستطاعت تخليص الدوريتين من المجرمين ولم يتم الرد بالمثل على المطلوبين في حين كونهم اصبحوا معروفين لدى المديرية وكذلك حفاظا على ارواح الابرياء ممن كانوا موجودين داخل الحفل.
بعد صلاة الفجر تبلغ العميد وشاح عن اصابة احد الضباط من البحث الجنائي من قبل المطلوبين وقام بالتحرك للموقع على الفور وعند وصوله قام العميد وشاح بسحب القوة المتواجدة والتي حاصرتها وداهمتها المجرمين خوفا من اراقة الدماء.
وحاول الوصول الى التفاهم مع المطلوبين وعندما ترجل من مركبته قام المطلوبين باطلاق الاعيرة النارية الكثيفة الخارجة من اسلحة اوتوماتيكية تجاه العميد ومركبته محاولين قتله واصيب من خلالها برصاصتين.. والحمدلله ان اصابته كانت شظايا خارجية.
زارت العميد وشاح في الجناح الخاص بالمدينة الطبية واطمأنت على صحته وكان الحمدلله بصحة جيدة وقد زاره مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني رئيس الديوان الملكي رياض ابو كركي.. ونقل الكركي الى العميد وشاح تحيات جلالة الملك وتمنياته بالشفاء مشيدا بشجاعته وتفانيه من اداء الواجب وكذلك رئيس هيئة الاركان المشتركة مشعل الزبن.. كما زاره وزير الداخلية محمد الرعود ومدير الامن العام حسين المجالي ونائب مدير الامن العام محمد الرقاد ومساعدي مدير الامن العام ومحافظ العاصمة سمير مبيضين وقائد الدرك توفيق الطوالبة ومدير الخدمات الطبية واتصل بالعميد وشاح رئيس الوزراء عون الخصاونة واطمأن على صحته.
وطالب رجالات الدولة من وزراء واعيان ونواب الذين كانوا بزيارة العميد وشاح بان يلغى كلمة الامن الناعم، وان يستعيد الامن العام هيبته مرة ثانية ضد الخارجين عن القانون.. كما اكد الجميع وبصوت واحد لا للامن الناعم الذي افقد كرامة رجل الامن.
واكد الزائرين لوشاح ان سياسة الامن العام جعلت عالم الجريمة يتكاثر بجميع اشكاله وطالبوا الضرب بيد من حديد كل من يريد زعزعة الامن والاخلال بأمن الوطن والمواطن.