لم يعد لدى الغرب صواريخ باتريوت ليرسلها إلى أوكرانيا

حول عجز الغرب عن تزويد أوكرانيا بمزيد من صواريخ باتريوت، وضعف كفاءة النماذج التي زودوها بها، كتب دانييل كوروبكو، في :أرغومينتي إي فاكتي":

وفقًا لمصادر بلومبرغ، هناك عدة دول غربية لم تقم بعد بتسليم المعدات العسكرية التي وعدت بها أوكرانيافي قمة الناتو في تموز/يوليو في واشنطن. فقد كان من المفترض أن يرسلوا ما لا يقل عن خمسبطاريات دفاع جوي بعيدة المدى وعشرات من أنظمة الدفاع الجوي ذات المدى الأقصر.

وبعد الهجوم على منطقة كورسك، ذكّر فلاديمير زيلينسكي، حلفاءه الغربيين مرة أخرى بالحاجة إلى الإمدادات.

لكن مصادر بلومبرغ أشارت إلى أن هذا النداء لا طائل منه، واستبعدت أن تفي دول الناتو بوعودها حتى الخريف. وبعد ذلك سيكون الأوان قد فات، لأن روسيا تكثف هجماتها الصاروخية على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا. ولا يستطيع الدفاع الجوي الأوكراني الضعيف فعل الكثير حيال ذلك.

"الغرب نفسه في حاجة إلى أنظمة الدفاع الجوي، وخاصة باتريوت. هذا منتج فريد إلى حد ما. وهم يدركون أنهم إذا منحوا ما لديهم لأوكرانيا مجانًا، فسيتعين عليهم لاحقًا شراء بديل عنه من الأمريكيين".

أما بالنسبة لفاعلية باتريوت فهي ضعيفة إلى حد ما. لا ترى الأهداف التي تحلق على ارتفاع يصل إلى 100 متر. يطلق باتريوت الصواريخ المضادة للصواريخ بزاوية تعلو الأفق. ويحتاج إلى أربعة صواريخ لحماية موقع واحد، صاروخ في كل اتجاه. وهذا أكثر تكلفة بأربع مرات. في بلدنا، تنطلق صواريخ جميع أنظمة الدفاع الجوي تقريبًا بشكل مستقيم وتتجه نحو الهدف في الجو، أي أننا في هذه الحالة نكتفي ببطارية دفاع جوي واحدة. لذلك، لا ينبغي القول إن تزويد أوكرانيا بصواريخ باتريوت سينقذها"