نتنياهو يذل بلينكن 11 مرة ويحول بايدن إلى "سنترال"!

نعم نتفق مع عضو مجلس النواب الأمريكي، إلهان عمر، بأن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تعرض لإذلال خلال المحادثات مع رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، لبحث وقف إطلاق النار ومفاوضات تبادل الأسرى بقطاع غزة.
بلينكن الذي زار المنطقة 11 مرة، كان في كل مرة يقف ذليلا ومنكسرا وهو يصافح النتن، كان يبدو مثل دمية يلهو بها الابن المدلل نتنياهو، كان أشبه بطفل تغوط في حفاظته وهو يتحدث مثل روبوت بوجه بارد خال تماما من أية انفعالات خشية إغضاب العصابة في تل أبيب.
وربما أفضل وصف من الممكن أن يطلق عليه هو "ساعي البريد". نعم ساعي البريد الذي تتخلص مهمته فقط في إيصال البريد إلى العنوان المطلوب، في كل مرة كان يدلي فيها بتصريحات في تل أبيب كنوع من الاجتهاد والعشم بوصفه "يهوديا"، وما إن يصل إلى درج الطائرة التي ستعيده إلى واشنطن حتى يقوم النتن بضربه على قفاه بتصريح ينسف كل ما قاله فيبدو مثل "الزوج المخدوع" .
هذا بلينكن، ماذا عن الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي تحدث مع نتنياهو بالهاتف أكثر مما تحدث مع زوجته جيل بايدن في الجناح الغربي للبيت الأبيض، وفي كل مرة كان يخرج فيها بايدن بتصريح كان النتن مباشرة يضربه على المنطقة الحساسة في جسمه. وكان بايدن أشبع بعامل "السنترال" الذي تتخلص وظيفته بتحويل المكالمات.
بايدن نفسه الذي قدم مبادرة قبلت بها المقاومة وحتى دولة الاحتلال، ثم عاد النتن وضربه على قفاه مثل وزير خارجيته ووضع شروطا جديدة فجرت المفاوضات، خصوصا السيطرة على محور فيلادلفيا وحاجز نتساريم.
ولم يغضب بايدن ويتخذ قرارا شجاعا بوقف تسليح جيش الحثالة والمرتزقة ومعاقبة من يتعمد إذلال إدارته، لكنه كافأ النتن على غطرسته وعجرفته وقلة أدبه بأن طرح مع الوسطاء مبادرة جديدة تحقق جميع مطالب النتن، ولا تحقق مطلبا واحدا للمقاومة.
بايدن وبلينكن والحزب الديمقراطي يعرفون تماما أن النتن يقوم بإذلالهم وإضعافهم خدمة للمرشح الرئاسي دونالد ترامب، بل أنه يتعمد تخريب أية صفقة حتى لا يخدم بها المرشحة الرئاسية كامالا هاريس، وهو ما رشح أخيرا حيث نشرت وسائل إعلام صهيونية بأن ترامب طلب من نتنياهو هاتفيا إفشال أية صفقة حتى لا يخدم بها الحزب الديمقراطي.
فترة حساسة في أمريكا المقبلة بعد نحو شهرين على انتخابات رئاسية مصيرية يعرف كي يستغلها الخبيث والنتن، ويعرف كيف يركع قيادات هذا البلد ويحولهم إلى أرجوزات ومهرجين في سيرك نصبه لهم خصيصا.